قال مصدر بالمقر البابوى، إن البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أعطى عقب عودته من النمسا مساء الثلاثاء أمراً شفويا لكل الأساقفة والكهنة بعدم الحديث عن تدخل الكنيسة " فعليًا" للتوسط لدى الكنيسة الإثيوبية لحل أزمة سد النهضة. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة إلى "المصريون" أن البابا طلب من قيادات الكنيسة إطلاق تصريحات تقلل من دور الكنيسة القبطية فى التدخل لصالح مصر، على طريقة أن الأمر يخص الحكومات وأن الكنيسة الإثيوبية لا تحكم، فضلا عن التأكيد أن دور الكنيسة المصرية معنوى ولم يتم تكليفها رسمياً بالتدخل. وأشار إلى أن رئاسة الجمهورية هاتفت البابا أكثر من مرة للتنسيق معه بشأن السفر مع الرئيس محمد مرسي فى رحلة مشتركة إلى إثيوبيا خلال أيام لكنه طالب بمنحه المزيد من الوقت، وإرجاء الأمر لحين قدوم البابا ماتياس بطريرك إثيوبيا لمصر منتصف الشهر الجارى لمناقشة الأمر معه، فيما تصر الرئاسة على أن الأمر لا يحتمل التأخير. وأوضح أن البابا أبلغ قيادات الكنيسة بضرورة تهدئة الأجواء حتى لا تتحمل الكنيسة نتيجة " فشل" المفاوضات مع الكنيسة الإثيوبية لعدم إحراج الكنيسة دولياً خصوصاً مع دورها الوطنى فى رفض السماح للأقباط بالسفر للقدس لحين تحريرها منذ عهد البابا شنودة الراحل . جدير بالذكر أن البابا تواضروس نفى تفويضه من الرئيس بالتعامل مع ملف المياه خلال تواجده منذ أيام بالنمسا، مؤكداً أن كل ما نقل عنه فى هذا الشأن غير صحيح .