قيادي بالجماعة الاسلامية ناجح ابراهيم يدعو لدين جديد

شنت قيادات بـ "الجماعة الإسلامية"، هجومًا على الدكتور ناجح إبراهيم، نائب رئيس مجلس الشورى السابق، ومنظرّها التاريخي الذي قاد مبادرة وقف العنف، قائلين إن صبرهم نفد على ما اعتبروها "تجاوزت عقدية وسياسية" من جانبه، عقب تصريحات التي تساءل فيها: هل السلطة الإسلامية مشروع هداية أم مشروع سلطة؟ واتهم حسين عبد العال، عضو مجلس شورى الجماعة، في تدوينة عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إبراهيم بـ "الخوض في عرض الحركة الإسلامية، متهمًا إياها مرةً بطلب السلطة ومرةً بالحرص على الجاه ومرةً بفساد النية وفساد الرؤية وفساد التفكير وعدم قراءة الواقع وعدم اتباع منهج الإسلام وغير ذلك كثير". وتابع: "لقد هممت كثيرًا أن أكتب ناصحًا أو رادًا ولكني في كل مرة أسكت لا لشيء سوى أن أقول وجهة نظره وإن رأيناها خطأً وإن لم نوافقه عليها وهو رجل يعتز برأيه ولا يحب أن يُراجع فأسكت، لكني هذه المرة لم أستطع السكوت مع خطأ كبير لأنه يتعلق بالعقيدة الراسخة في أذهاننا جميعًا وهو قوله "لو كانت السلطة مع الهداية لكان الأنبياء حكامًا"". ورد عبدالعال على ما ذهب إليه إبراهيم بقوله: "عذرًا كلامك خاطئ فلقد كان الأنبياء حكامًا"، متسائلًا: "ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاكمًا وهو الذي نسخت شريعته كل شريعة قبله بل وقال له ربه مصرحًا بهذا "فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق"، وهو النهج الذي سار على دربه الخلفاء الأربعة الراشدون الذي قاتلوا لتكون كلمة الله العليا وهؤلاء هم قدوتنا ولكننا لن نقتدي أبدًا بالملك فاروق الفاسد السكير أبدًا والذي صدعتنا بفعله وكأنه نبي مرسل". وتابع مخاطبًا إبراهيم: "ثم يا سيدي إن كنت نسيت سورة المائدة فهل نسيت بقية السور ألم يقل الله لآدم عليه السلام في سورة البقرة (إني جاعلٌ في الأرض خليفة) أي حاكم بأمر الله ؟" ألم يقل الله لداوود ( يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) ألم يقل الله على لسان سليمان (رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي...). وتساءل: "هل أصبح الحكم جريمة الآن نتبرأ منها فوالله هذا عين ما يريده الكفار أن نظل فقط في طقوسنا وصوامعنا بزعم أننا لسنا طلاب سلطة، متابعًا لا والله لحكم ساعة بالعدل خير من عبادة سبعين سنة، والحكم اليوم حقنا ولن نفرط فيه بإذن الله تمهيدًا لعودة الخلافة الراشدة بإذن الله تعالى والتي ستجعلنا حكامًا للعالم كله بنص حديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم". واستطرد عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" قائلاً: "فلنتق الله جميعًا وليكن كلامنا موجهًا للظالم أن يكف عن ظلمه وأن يرد الحق لأهله فنحن نتمنى السلطة لنتقي الله في الشعوب ولنرفع عنها الظلم ولندعوها إلى الله تعالى، أما الطغاة فهم طلاب السلطة للهوى والجبروت والظلم والبغي". من جهته، قال أبوالعلا عبدربه، القيادي بـ "الجماعة الإسلامية"، موجهًا حديثه لمنظّر "الجماعة: "أنت لا تقبل النقد لرأيك أو لشخصك ومع ذلك تنتقد القاصي والداني من أبناء الحركة الإسلامية وأغلب نقدك على غير هدى"، متهمًا إياه بـ "الدعوة لدين جديد ألا وهو... الإسلام العلماني.. ونفس الفكرة التي هى عند الخرباوى والهلباوى والزفتاوى". وتابع عبدربه: "لم تعد تردد أفكارًا إلا إرضاء لكل من يكره دين الله كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم...... ولكنه تمحيص، فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض..... وأنتم قريبًا ذاهبون بغير مأسوف عليكم".