سقطت الدولة الفرعونية بهزيمة بسماتيك الثالث آخر الفراعنة على يد قورش الفارسي الذي أذله وأهل بيته شر إذلال ثم قتله, وحكم الفرس مصر ما يقرب من الثلاثمائة عام. ثانيًا: سقطت دولة الفرس بمصر على يد الإسكندر بن فيليب المقدوني, والذي أذل الفرس حتى هدم عاصمتهم بفارس, وحكم اليونان مصر قرابة الخمسمائة عام تغير فيها لسان العباد من الهيروغليفية والديموطيقية إلى اليونانية. سقطت الدولة اليونانية البيزنطية بقيادة كليوباترا البيزنطية على يد أكتافيوس أغسطس قيصر الدولة الرومانية وانتهت بكون مصر إحدى ولايات الدولة الرومانية مترامية الأطراف, وظلت ترزح تحت سيطرة الدولة الرومانية ما يقرب من الثمانمائة عام ليتغير اللسان المصري مرة ثانية إلى الرومانية. رابعًا: سقطت الدولة الرومانية على يد المسلمين بقيادة عمرو بن العاص, الذين هدى الله بهم العباد إلى نور التوحيد, ولاتزال مصر مسلمة من أكثر من ألف وأربعمائة عام وستظل مسلمة بإذن ربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والمعلوم في علم الأجناس أن الشعب المصري يضرب مثالا على الجنس المختلط, لتعاقب الأجناس والحضارات عليه من قديم الأزل, فنحن يا إخواني من الأجناس المختلطة, ولسنا من الأجناس النقية هذا ما يثبته علم الأجناس المعروف في العالم كله.