// محمد علي & تصفية قيادة الأزهر //
كانت الحملة الفرنسية هي طليعة ( الاستعمارية الغربية ) ، وكانت تجربة السنوات الثلاث التي قضتها في مصر ، كافية لإقناع هذه الاستعمارية بأنه ما لم تتم تصفية الدور القايدي الذي يلعبه الأزهر ، فلن يمكن لأي استعمار غربي أن يستقر على ضفاف النيل .
كان رفض الوجود الغربي على أرضنا رفضا عاما شاملا وعنيفا ، وكان لابد أن تصفى قيادة الأزهر ، لا عن طريق احتلاله بالخيل ، ولا بتسمير أبوابه ، بل بتسمير باب قيادته الفكرية للأمة ، بتغريب المجتمع من حوله حتى تقطع جذوره أو تذوى ، ويبدو نشازا مختلفا ، بل ويصبح رمزا للتخلف ومثار للسخرية والتندر .
هذه هي المهمة التي تولاها بنجاح رجل الغرب وممثل مصالحه محمد علي باشا الملقب ( بالكبير ) مؤسسس مصر الحديثة وباعث نهضتها ومسلمها فريسة عاجزة إلى الاستعمار الغربي .
عندما جاء نابليون بجيشه واجه شيوخ الأزهر القيادة الشرعية والواقعية للأمة ، لذلك كانت سنواته الثلاث هي حرب متصلة ، ومقاومة لا تهدأ . ولكن بعد ثمانين عاما من تحضير وتمدين وتغريب أسرة محمد علي لمصر ، انتقلت القايدة نهائيا من الأزهر ، وأصبحت في هذه المرة في الجيش .
لما سقط الجيش في معركة ( التل الكبير ) سقطت مصر ، ونعم الانجليز بهدوء دام أكثر من ربع قرن ، لأن الأمة كانت بلا قيادة . لأن قيادتها الطبيعية كانت قد نحيت وصفيت ، لأن عملية التغريب كانت قد تمت بنجاح . وأصبحت البلاد ناضجة لكي يتناولها السيد الغربي وقد كان .
محمد جلال كشك ( ودخلت الخيل الأزهر ) صـ16-17
كانت الحملة الفرنسية هي طليعة ( الاستعمارية الغربية ) ، وكانت تجربة السنوات الثلاث التي قضتها في مصر ، كافية لإقناع هذه الاستعمارية بأنه ما لم تتم تصفية الدور القايدي الذي يلعبه الأزهر ، فلن يمكن لأي استعمار غربي أن يستقر على ضفاف النيل .
كان رفض الوجود الغربي على أرضنا رفضا عاما شاملا وعنيفا ، وكان لابد أن تصفى قيادة الأزهر ، لا عن طريق احتلاله بالخيل ، ولا بتسمير أبوابه ، بل بتسمير باب قيادته الفكرية للأمة ، بتغريب المجتمع من حوله حتى تقطع جذوره أو تذوى ، ويبدو نشازا مختلفا ، بل ويصبح رمزا للتخلف ومثار للسخرية والتندر .
هذه هي المهمة التي تولاها بنجاح رجل الغرب وممثل مصالحه محمد علي باشا الملقب ( بالكبير ) مؤسسس مصر الحديثة وباعث نهضتها ومسلمها فريسة عاجزة إلى الاستعمار الغربي .
عندما جاء نابليون بجيشه واجه شيوخ الأزهر القيادة الشرعية والواقعية للأمة ، لذلك كانت سنواته الثلاث هي حرب متصلة ، ومقاومة لا تهدأ . ولكن بعد ثمانين عاما من تحضير وتمدين وتغريب أسرة محمد علي لمصر ، انتقلت القايدة نهائيا من الأزهر ، وأصبحت في هذه المرة في الجيش .
لما سقط الجيش في معركة ( التل الكبير ) سقطت مصر ، ونعم الانجليز بهدوء دام أكثر من ربع قرن ، لأن الأمة كانت بلا قيادة . لأن قيادتها الطبيعية كانت قد نحيت وصفيت ، لأن عملية التغريب كانت قد تمت بنجاح . وأصبحت البلاد ناضجة لكي يتناولها السيد الغربي وقد كان .
محمد جلال كشك ( ودخلت الخيل الأزهر ) صـ16-17