دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    فورين بوليسي: حان الوقت لعودة الإمبريالية للهيمنة على الشرق الأوسط مرة أخرى

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

     فورين بوليسي: حان الوقت لعودة الإمبريالية للهيمنة على الشرق الأوسط مرة أخرى Empty فورين بوليسي: حان الوقت لعودة الإمبريالية للهيمنة على الشرق الأوسط مرة أخرى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك السبت مايو 30, 2015 3:17 pm

    ربما تكون الإمبريالية* قد أصبحت موضة قديمة ومن الأساليب الرجعية، لكن التاريخ يخبرنا بأن كل الخيارات الأخرى المتاحة لم ينتج عنها إلا الفوضى التي نراها الآن.

    فوضى نهاية الإمبراطوريات

    بالرغم من كون الإمبريالية ذات سمعة سيئة الآن، لكن الإمبراطوريات كانت نظام الحكم الطبيعي لأغلب فترات التاريخ المعروف، وانهيار تلك الإمبراطوريات دائمًا ما ينتج عنه واقع فوضوي للغاية، سواء أكان هذا في إمبراطوريات الصين والهند منذ العصور القديمة وحتى بدايات القرن العشرين، أو كان في أوروبا ما بعد الحرب العالمية الأولى.

    والسيولة التي نراها في العالم العربي اليوم، مع الفوضى الواقعة في أجزاء من شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية والشام، سببها الرئيسي هو نهاية النظام الإمبريالي.

    داعش

    وقد احتلت الدولة الإسلامية مدينة تدمر مؤخرًا، وهي مدينة استخدمت لمرور القوافل قديمًا، وتمتاز بمناظر غاية في الروعة، وبها بعض أهم المواقع الأثرية في الشرق القريب. وتمثل تدمر كيف كان يتم تحديد المنطقة تاريخيًا، وهذا بواسطة طرق التجارة، وليس بمعرفة حدود ثابتة للمدن والبلدان، واستيلاء الهمجيين عليها يوضح كيف يعود العالم من جديد لتلك الحالة المائعة مرة أخرى.

    آثار انهيار الإمبريالية

    في الواقع، فما نشاهده الآن هو أثر انهيار ثلاثة أنظمة إمبريالية في الشرق الأوسط.

    أولًا: انهيار الإمبراطورية العثمانية

    الفوضى الراهنة بالشرق الأوسط تدل على أن المنطقة لم تجد الحل المناسب حتى الآن لانهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. فعلى مر مئات السنين كانت هناك بعض النزاعات الإقليمية والطائفية بين السنة والشيعة، والعرب واليهود، والمسلمين والمسيحيين، في كل من سوريا الكبرى وبلاد ما بين النهرين. وكل تلك المناطق كانت تقع تحت سيادة الإمبراطورية العثمانية في إسطنبول، والتي حمتهم من بعضهم البعض، وسقوط هذا النظام عام 1918، أطلق العنان لشيطان النزاعات الوطنية والإثنية والطائفية حول من سيتحكم في أي منطقة وما هي الحدود الفاصلة.

    ثانيًا: سقوط الحدود الإمبريالية

    انهيار العراق عقب الإطاحة بصدام حسين، وانهيار سوريا من بعد الربيع العربي، بالإضافة لصعود الدولة الإسلامية أدى إلى محو الحدود التي أقامتها الإمبريالية الأوروبية، بقيادة فرنسا وبريطانيا في الشام.

    ثالثاُ: ضعف التأثير الأمريكي

    المنهج الواضح للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم التدخل في تلك التطورات يظهر نهاية الدور الأمريكي القوي في إدارة والعمل على استقرار المنطقة. هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة صارت من بعد الحرب العالمية الثانية إمبراطورية في كل شيء عدا اللقب الرسمي. وربما لم يشرح هذا الأمر بشكل شامل أكثر من المؤرخ جون داروين من جامعة أكسفورد عام 2007 في كتابه “ما بعد تيمور لنك: صعود وسقوط الإمبراطوريات العالمية، منذ 1,400 وحتى 2,000″.

    نهاية حقبة الرجال الأقوياء بالمنطقة

    1

    ولا يتعلق الأمر فقط بالقوى الإمبريالية والتي عمت الفوضى من بعد ضعفها وانهيارها. بل إن سقوط صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، وتقلص نظام بشار الأسد في سوريا حتى وصل لما يشبه دويلة صغيرة محاصرة، أدى ذلك لنهاية حقبة الرجال الأقوياء التي ظهرت عقب نهاية الاحتلال، والذين كان دورهم يقوم بالأساس على وراثة ما خلفته الأنظمة الإمبريالية. ففي النهاية، قد حكم أولئك الدكتاتوريون بلدانهم طبقًا لحدود أقامها الأوروبيون من قبل. ولأن تلك الحدود الإمبريالية لم تقم على أساس إثني أو طائفي، فقد احتاجت تلك الأنظمة الدكتاتورية لهويات علمانية حتى تتجنب تلك الانقسامات.

    وللأسف، فلم يكن ما يُسمى بالربيع العربي بشأن استيلاد الحرية، بقدر ما كان لأجل كسر السلطة المركزية، وهو ما لا علاقة له باستعداد تلك الدول –سواء كانت دولًا مصطنعة أو غير ذلك – لتحمل قسوة الديمقراطية.

    وقد لوحظ انقسام الدول التي تأثرت بالأزمات الحالية لنوعين مختلفين.

    النوع الأول: مجموعة الدول عريقة الحضارة

    وتلك الأماكن كانت دولًا بشكل أو بآخر منذ قديم الأزل، وبالتالي طورت هوية علمانية وطنية خاصة بها ارتفعت فوق الانقسامات العرقية والطائفية الدينية. المغرب وتونس ومصر هم الدول الأبرز في تلك الفئة. وإذا نظرت لخريطة للمدن الرومانية على طول الساحل الشمالي الأفريقي، فسترى المستعمرات حيث توجد تلك الدول الآن وستغيب تلك المستعمرات في المساحات الشاسعة فيما بين الجزائر وليبيا. بمعنى آخر، المغرب وتونس ومصر يمكن تعريفهم وتمييزهم تاريخيًا، فمهما كانت الاضطرابات والتغيرات الحادثة على النظم الحاكمة التي اختبروها في خضم الربيع العربي، فهوياتهم كدول لم تكن موضع تساؤل قط. ولكن كل ما هنالك كان عمن سيسيطر على الحكم وما نوع الحكومة التي يجب أن توجد، وليس عما إذا كانت تلك الأماكن دولًا بحق، وعن كون الحكومات المركزية الموحدة ممكنة فيها.

    النوع الثاني: مجموعة الدول ذات التجمعات الجغرافية مبهمة الهوية

    وهذا النوع من دول الشرق الأوسط غير مستقر بشكل أكبر من سابقتها. وتلك الدول تأخذ شكل تجمعات جغرافية غير واضحة المعالم وتجمعهم هوية ضعيفة للغاية، بل وفي الحقيقة حتى تلك الهوية الضعيفة التي لديهم عبارة عن هوية مصطنعة أوجدتها الإمبريالية الأوروبية. ليبيا وسوريا والعراق يقعون بشكل بارز في تلك الفئة. ولأن الهوية في تلك الحالات كانت هشة، فكان من المطلوب أشد درجات الحزم والاستبداد لمجرد الحفاظ على وحدة كل دولة. وهذا هو السبب الأصلي للطبيعة المتطرفة لأنظمة كل من القذافي والأسد وصدام حسين، والذين وصلوا لدرجات من القمع أكثر بكثير مما فعله حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس. الجزائر أيضًا دولة مصطنعة، وتم إيجادها في هذه الصورة على يد الفرنسيين، وقد عاشت حكمًا استبداديًا عقيمًا، وتواجه الآن مرحلة انتقالية مضطربة، نظرًا لتدهور صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والذي يحكم البلاد منذ عام 1999. الأردن أيضًا دولة مبهمة الهوية. ولكنها تمتعت بحكم معتدل، بسبب ذكاء الأسرة الحاكمة الهاشمية في الحكم، وأيضًا بسبب الدعم الاقتصادي والأمني الذي حظيت به هذه الدولة الصغيرة من الولايات المتحدة ومن إسرائيل. اليمن ربما تكون دولة ذات حضارة عريقة، ولكنها دائمًا ما كانت منقسمة لممالك مختلفة، وذلك بسبب طبيعة تضاريسها القاسية، ولذلك فحكم تلك المنطقة كدولة موحدة دائمًا ما كان أقرب للمستحيل.

    يمكن فقط لنظام استبدادي شمولي السيطرة على مثل هذه الدول المصطنعة والتي تم تكوينها في بقع جغرافية بدون هوية واضحة. وعندما انهارت تلك الأنظمة تركت خلفها فراغًا مطلقًا. فكل ما كان بين رأس النظام في أعلى سلم الحكم وبين القبائل والأسرة في أدناه من مؤسسات سياسية واجتماعية وسيطة تم تفتيتها من قبل هذه الأنظمة قبل ذلك بكثير. الشمولية كانت الإجابة الوحيدة لإنهاء الإمبريالية الغربية في هذه الدول المصطنعة، وانهيار الشمولية الآن هو السبب في الفوضى الراهنة في الشرق الأوسط.

    صعود القوى الإقليمية: إيران وتركيا والسعودية

    2

    وقد تواكب كل من انهيار هذه الدول المكونة من بقع جغرافية مبهمة الهوية والضعف العام الأقل حدة في الدول ذات الحضارات العريقة مع صعود قوى إقليمية أخرى كإيران وتركيا والسعودية. إيران دولة ذات حضارة عريقة وعظيمة من جهة، ومن جهة أخرى فهي دولة تشبه المنظمات المتطرفة عديمة الرحمة. وهو ما يفسر كفاءة تحركاتها في المنطقة كلها. وقد كانت الهضبة الإيرانية هي مركز الإمبراطورية الفارسية منذ القدم. ولذلك، بدلًا من مواجهة مشاكل هوياتية سياسية مثل ما حدث للعرب، فالإيرانيون يتمتعون بثقافة ذاتية راسخة تماثل ما لدى الهنود والصينيين.

    وبالرغم من ذلك، ففي نفس الوقت، مجموعة الملالي المتطرفة – المسيطرة على الحكومة في طهران – تعمل كأنها جماعة جهادية كالدولة الإسلامية أو حزب الله أو القاعدة أو جيش المهدي السابق. وبذا تستطيع إيران التعامل مع كل الظروف غير التقليدية. وقد أتقنت إيران عمل دورة الوقود النووي، ودربت مليشيات متطرفة بالوكالة، وأمدتهم بالسلاح في الشام. وأجرت المفاوضات مع عدوها الرئيسي – الولايات المتحدة – وبذلك ترث إيران جزئيًا الفراغ الذي خلفته كل من الإمبراطوريات العثمانية والأوروبية والأمريكية.

    وبينما تكون إيران مركز القوة الشيعي في الشرق الأوسط الطائفي الجديد، فالسعودية هي المركز السني. ودولة السعودية مقارنةً بإيران هي دولة مستحدثة ومُصطنعة على يد عائلة واحدة فقط. ولا تحتل الدولة السعودية كل المساحة الجغرافية لشبه الجزيرة العربية على عكس دولة إيران والتي تحتل كل الهضبة الإيرانية. وبرغم ذلك فقد شقت الأسرة السعودية طريقها على مر العقود خلال التحولات الاجتماعية الهائلة بالداخل والأوضاع الأمنية المضطربة بالخارج. والتغيرات الجذرية الحالية في الشخصيات المسيطرة بالسعودية والتي تم هندستها بواسطة الملك سلمان، بما فيها تغيير ولي العهد ووزير الخارجية، تشير إلى تصميم الأسرة الحاكمة العارم على تعديل سياستها للعمل على ضمان عدم سيطرة إيران على المنطقة.

    وحملة القصف السعودية الحالية على حلفاء إيران من قبائل الحوثيين في اليمن، بالإضافة للتكثيف السعودي الجديد من دعم الثوار السوريين المعارضين لإيران – والذين تتم مساعدتهم من قبل تركيا وقطر أيضًا – هو رد فعل على ما تراه السعودية من اتفاق إيراني أمريكي نووي وشيك. وبالفعل، تضع السعودية في حساباتها إمكانية قوية لحدوث تلك الاتفاقية. وبناءً على ذلك فتفجيرات اليمن، والضغط على نظام الأسد حليف الإيرانيين بسوريا يمثل شكل الشرق الأوسط ما بعد الاتفاق النووي – وهو تصور يتوافق مع حقيقة الوضع بشكل كبير -. ذلك الاتفاق الذي إذا ما تم حقًا – وعلى الرغم من اقتصاره على أمور نووية فقط – سوف يتم النظر إليه كبداية تقارب عام بين الولايات المتحدة وإيران، وسيكون من الناحية الإقليمية معبّرًا عن تراجع دور القوى الإمبريالية مع صعود القوى المحلية بديلًا عنها.

    ولاحتواء مرحلة ما بعد الاتفاق مع إيران، فلن تحتاج الولايات المتحدة لدعم السعودية فقط، بل وبالإضافة إليها فستحتاج لدعم مصر وتركيا أيضًا. وهناك تحالفات بالفعل بين قوات الأمن المصرية تحت قيادة العسكري القوي بحكم الأمر الواقع عبد الفتاح السيسي مع قوات الأمن الإسرائيلية في غزة وسيناء وفي أي مكان آخر. وتحتاج أمريكا لرجل قوي في مصر – بغض النظر أكان ديمقراطيًا أم لا – كحليف إقليمي ضد إيران لدعم السعودية. بينما لا يمكن اعتبار تركيا تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوجان دولة حليفة لأمريكا بشكل طبيعي، بالرغم من كون دولة تركيا قوية داخليًا وخارجيًا يساعد على إحداث التوازن ضد القوة الإيرانية في المنطقة. ونتيجة تصارع هذه القوى التاريخية والجغرافية للهيمنة الإقليمية، سوف تحدد النظام ما بعد الإمبريالي الجديد في المنطقة.

    استعادة الدور الأمريكي الإمبريالي

    3

    وربما يسعى الرئيس الأمريكي الجديد في عام 2017 لاستعادة الدور الإمبريالي الغربي في المنطقة – تحت مسمى آخر بالطبع -، ولكن سيعيق مساعيه هذه الأنظمة المركزية المُدمَرة للغاية في الشرق الأوسط كله، والذي بدأ انهيارها بسقوط صدام حسين واستمر حتى ما بعد سنوات الربيع العربي. الدكتاتوريون العرب الأقوياء المنتشرون في كل المنطقة كانوا ملائمين للاهتمامات الأمريكية، وذلك لأنهم كانوا يوفرون مكانًا وحيدًا في كل بلد يجب على الإدارة الأمريكية أن تتوجه إليه في حال حدوث كارثة إقليمية. لكن الآن، فلم يعد هذا متاحًا في أحيان كثيرة. فببساطة ليس هناك شخص محدد مسئول يمكن أن نحمل قلقنا إليه في العديد من البلدان. فالفوضى ليست مشكلة أمنية وإنسانية فقط، بل عقبة كبيرة في وجه النفوذ الأمريكي.

    وبهذا، فعلى المدى القريب وربما حتى أبعد من هذا سيكون مستقبل منطقة الشرق الأوسط قاتمًا في أغلب الأحيان. فستحارب الدولة الإسلامية السنية الآن الميليشيات الشيعية الإيرانية، بالضبط كما حارب عراق صدام السني ضد إيران آية الله الخميني الشيعية في حرب العراق وإيران بين 1980 و1988. تلك الحرب التي استمرت لأطول فترة ممكنة، وكان من أسباب هذا الطول قرار إدارة الرئيس الأمريكي ريجان بعدم التدخل، وهو مثال آخر على ضعف السلطة الإمبريالية بالرغم من وجود مثال آخر ناجح حدث بسبب ذلك، بعد إتاحة الفرصة المطلوبة لريجان للتركيز على أوروبا، مما ساعد على إنهاء الحرب الباردة.

    قديما كانت دول متحاربة، لكن الآن فدويلات متحاربة. الإمبريالية أوجدت النظام بالرغم من ظهورها كفكر رجعي الآن. التحدي الآن ليس عن إيجاد ديمقراطية بقدر ما هو عن استعادة النظام. لأنه بدون نظام، فليس هناك أحد حر.

    *الإمبريالية: “ظاهرة اقتصادية سياسية عسكرية، تتجسد في إقدام الدول القوية في العصر الحديث – أي الرأسمالية الصناعية – على التوسع وفرض سيطرتها على شعوب وأراض أجنبية، بدون رضا تلك الشعوب، وبهدف استغلالها وإخضاعها ونهب ثرواتها. وكثيرًا ما تتضمن عملية فرض السيطرة استخدام العنف والاحتلال العسكري، بعد التمهيد في بعض الأحيان عن طريق إرساليات تبشيرية وموجات سكانية بقصد الاستيطان وتمكين الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية للدول الإمبريالية”. موسوعة السياسة، د. عبد الوهاب الكيالي – الجزء الأول، صفحة 300.

    * كاتب المقال: روبرت دي كابلن، كاتب كبير في العديد من الصحف الرئيسية بالولايات المتحدة ومؤلف للعديد من الكتب الهامة، وقد تم اختياره عام 2012 من أهم 100 مفكر في العالم من قبل مجلة فورين بوليسي.
    http://www.sasapost.com/translation/its-time-to-bring-imperialism-back-to-the-middle-east/

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 7:25 pm