من أقوى المواقع في مجال الاعجاز العلمي في القرآن الكريم موقع المفكر التركي هارون يحيى

وهذا الموقع باللغة العربية ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )

غوغل تحيي إنجاز "نيوهورايزنز" بوصول المركبة الى بلوتو اليوم بـ"دودل" متحرك جميل..
Nice New Horizons Google doodle!






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كيف تؤثر مشاعرنا على درجة حرارة أجسامنا.

حددت مجموعة من العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو أي المناطق في الدماغ تمنح القدرة للإنسان على كشف السخرية والكذب في أحاديث الغير، بأن طلبوا من مجموعة من البالغين مشاهدة مقطع فيديو لأشخاص يتبادلون أطراف الحديث، بعضهم كان يتكلم بصدق بينما كان البعض الآخر غير صادقين تمامًا.
وكان بعض هؤلاء المشاركين في الدراسة أصحاء ولا يعانون من أي مشاكل صحية، بينما كان لدى العديد منهم مرض الضمور العصبي، والذي يُسبب اضمحلال وتدهور بعض أجزاء المخ. تمكن فريق «UCSF» من رسم خريطة للأدمغة مُستخدمين تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي «MRI»، والتي تُظهر الصلة ما بين الأجزاء التي تُعاني من التدهور في المخ وبين عدم القدرة على كشف الأحاديث المُخادعة.
وصرحت طبيبة فيسيولوجيا الأعصاب الدكتورة كاثرين رانكين «Katherine Rankin»: «لا يمكن لهؤلاء المرضى كشف الكذب، ومن الممكن أن تساعد هذه الحقيقة في تشخيصهم مبكرًا».
ستعرض الدكتورة رانكين وزملاؤها كافة البيانات في المناسبة الـ63 لاجتماع الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب في هاواي. تقترح هذه البيانات أنه من الممكن كشف مرض الضمور العصبي مُبكرًا بمجرد كشف عدم قدرة المصابين على تمييز الكذب. قالت الدكتورة رانكين: «يجب تشخيص هؤلاء الناس مُبكرًا». وفي العموم يؤمن الباحثون أن العثور على هذه الفئة من الناس بشكل مُبكر؛ سيزيد من فرص الشفاء عندما تتوفر الأدوية المناسبة.
هذه الدراسة جزء من دراسة أخرى أكبر، يتم إجراؤها بمركز «UCSF» للذاكرة والشيخوخة لفحص العواطف والسلوكيات الاجتماعية الناتجة عن أمراض الضمور العصبي، وتعتبر هذه الدراسة أداة لتوقع أفضل، أومنع حدوث المرض، أو تشخيص هذه الحالات.
-الخرف والتكذيب:
تكمن القدرة على كشف الأكاذيب في الفص الجبهي من الدماغ. وفي أمراض مثل الخرف الجبهي الصدغي؛ تتراجع كفاءة هذه المناطق تدريجيًا في أداء وظيفتها، وتتدهور نتيجة تراكم البروتينات التالفة المعروفة بـ «tau» بالإضافة كذلك لموت الأعصاب.
بسبب الدور الهام الذي يلعبه الفص الجبهي من الدماغ في السلوكيات العليا المعقدة؛ فإن فقدان القدرة على كشف الكذب واحد من عدة أعراض لظهور المرض. والمؤشر الأول على هذا المرض قد يكون عددًا من التغيرات الحادة في السلوك. كما أن هؤلاء الأشخاص يتصرفون بشكل غير ملائم اجتماعيًا، أو بطرق تحمل الكثير من التغيرات المُفاجئة، كالتحولات في المواقف السياسية أو تغيير الديانات على سبيل المثال.
ومن المُفارقات، أن هذه العلامات دائمًا ما تُهمل بسبب أن لها مُسببات أخرى، كالاكتئاب مثلًا، أو طور ما غير اعتيادي من أزمات الحياة التي من الممكن أن نواجهها.
على أمل زيادة الأدوات المتاحة للأطباء ومُقدمي الرعاية الصحية لإدراك المراحل المبكرة من هذا المرض؛ فإن فريق البحث قد ركز على حقيقة أن الناس الذين يُعانون من مرض الخرف الجبهي الصدغي دائمًا ما يفقدون القدرة على كشف الأكاذيب والأحاديث الساخرة. ولاحظ العلماء دلائل حول هذه الحقيقة لسنين لأن الناس الذين يُعانون من المرض ينفقون أحيانًا مبالغ طائلة من المال على المنتجات المسوّقة عبر الانترنت وكذلك الإعلانات التلفيزيونية، بسبب ثقتهم العمياء في المُنتجات المختلفة وسهولة خِداعهم بوسائل الإعلان المختلفة.
وعلى الجانب الآخر، فإن الأشخاص الذين يتقدمون في السن بشكل طبيعي دون المعاناة من أمراض مماثلة، لا يُصيبهم أي عجز مُشابه في قدرتهم على فهم السخرية أوالخداع عمومًا.
ولكن السؤال: ما هو مدى صلابة هذه الصلة التي تجمع هذا العجز بالمرض؟ هل عدم القدرة على كشف الأكاذيب والسخرية حقًا مرتبط بمناطق من الدماغ تأثرت فعليًا بهذه الأمراض؟
-التقييم، الأكاذيب، وشريط الفيديو:
للإجابة عن هذا السؤال، عمل الفريق مع 175 شخصًا، أكثر من نصفهم كان يُعاني من مرض الضمور العصبي. حيث عرضوا عليهم مقطعًا لحوار يدور بين شخصين، أحدهما يقول الأكاذيب وأحيانًا ما يستخدم التهكم، حيث كانت تتضح هذه الحقيقة من خلال إشارات لفظية وغير لفظية، وبعد ذلك، تم اختبارهم بأسئلة نعم/لا تخص العرض.
إن الأصحاء من كبار السن ممن شملتهم الدراسة كان من السهل عليهم التمييز بين الأحاديث الصادقة عن غيرها. وعلى الرغم من أن هؤلاء الذين يُعانون من الضمور الجبهي الصدغي كانوا أقلّ قدرةً على التمييز؛ فقد أظهر المُصابون بأنواع أخرى من الضمور مثل مرض الزهايمر تَمييزًا أفضل لأنواع الحديث المختلفة.
ولتبيان الصلة بين هذا النوع من العجز والضمور العصبي؛ قام الباحثون بالاستعانة بتقنية التصوير المغناطيسي لرسم خرائط فائقة السرعة لأدمغة الأشخاص الذين شملتهم الدراسة. وسمح هذا للباحثين بقياس حجم المناطق المختلفة من الدماغ، مُوضحين بذلك أن حجم هذه المناطق له صلة بالعجز عن كشف السخرية أو الكذب.
وطبِقًا لما صرحت به الدكتورة رانكين؛ فإنه من المفترض أن تساعد هذه الدراسة على رفع الوعي بحقيقة أن السذاجة الزائدة قد تكون مؤشرًا على وجود هذا الضمور، والذي يُمكن أن يُساعد الكثير من المرضى ليتم فحصهم بدقة لأخذ العلاج المناسب بشكل مُبكر. وقالت أيضًا: «لو أن شخصًا ما لديه سلوكيات غريبة، وعجز عن فهم أشياء مثل السخرية والأكاذيب، فيجب عليه فورًا أن يزور متخصصًا ليؤكد له أن هذا ليس واحدًا من الأعراض لأحد هذه الأمراض».