دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    آية قرآنية توضح حال الانقلابيين في كل زمان ومكان ( التكبر على الحق واتباع الضلال )

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

     آية قرآنية توضح حال الانقلابيين في كل زمان ومكان ( التكبر على الحق واتباع الضلال ) Empty آية قرآنية توضح حال الانقلابيين في كل زمان ومكان ( التكبر على الحق واتباع الضلال )

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 18, 2015 5:19 pm

    [QUOTE=عبد الله محمد محمد;226108][size="5"] اسمع ما يقول الحق تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
    وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا [الأعراف:146] هذا شأن المتكبرين،
    لو يشاهدوا آلاف الآيات ما يؤمنون بها،
    قل له: ارفع رأسك إلى السماء وقل: من رفعها؟ هذه الأرض من بسطها؟ هذه الجبال من نصبها؟
    هذه الحيوانات من أوجدها؟ ليس من جواب إلا: الله.

    وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا [الأعراف:146]
    وقد شاهد فرعون وملؤه ورجاله تسع آيات وما آمنوا بها،
    من منعهم عن الايمان بها ؟ الله؛
    وما السبب لمنعهم عن الايمان بها ؟
    لأصل كبرهم وعنادهم وتكبرهم
    حرموا هداية الله عز وجل، وهذه سنة بشرية ثابتة،


    إذا العبد أصر على الذنب وواصل فعله واقترافه يوماً بعد آخر وعاماً بعد آخر يتأصل فيه ذلك المرض
    ويصبح لا يقبل موعظة ولا اتجاهاً ولا تأييداً،
    وكثيراً ما أقول للمستمعين والمستمعات: احذر يا عبد الله أن توالي الذنب،
    أذنبت ذنباً فعجل بالتوبة والاستغفار والندم،

    أما أنك تعيد الذنب وتكرره عاماً بعد عام
    فيتأصل فيك ويصبح غريزة من غرائزك وطبيعة من طبائعك،
    ما ترجع أبداً عنه، تموت على ذلك،
    أرشدنا الله تعالى إلى هذا في قوله: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ [النساء:17]
    لمن؟
    لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ [النساء:17] أولاً بِجَهَالَةٍ
    ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ [النساء:17] ثانياً.

    إنما التوبة الواجبة على الله لأوليائه وعباده هي لمن يعمل السوء بجهالة،
    وقد فسرنا للجهالة ألواناً، من الجهالة أنه لا يدري هل هو جائز أو ممنوع وتبين أنه حرام وتاب،
    من الجهالة أنه يقول: سوف أتوب من هذا الذنب، أفعله وأتوب،
    من الجهالة أن يقول: لو كان هذا حراماً ما فعله الشيخ الفلاني،
    أو يقول: لو كان هذا مغضباً لله فلم فعله الناس وتركهم بلا تعذيب؟
    هذه أنواع الجهالات، بخلاف العالم المتعمد،
    فهذا لن يهدى ولن تقبل له توبة ولن يتوب.


    إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ [النساء:17]
    ونقول: الأطباء الذين عالجوا البشرية وعرفوا أدواءها وعلاجها يقولون:
    هناك أمراض إذا مرضها العبد ولم تعالج منه وتأخر العلاج يقال لصاحبها: لتيأس من حياتك، لم؟
    لانتشار هذا الداء وانتشاره في جسمه، ما يعالج، وهذا معروف عند الناس،
    فلهذا الذي يعمل السوء بجهالة ثم يتوب من قريب يتوب الله عليه أبداً ولا يتركه،
    وأما من واصل الجريمة -والعياذ بالله- مع الكبر
    فلن يتوب الله عليه،
    ما أصبح أهلاً لأن يتوب الله تعالى عليه.

    معنى قوله تعالى: (وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً)
    ثم قال تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا [الأعراف:146]
    إن رأوا سبيل الرشاد ما يمشون معه أبداً، لا يتخذونه طريقاً في حياتهم،
    سبيل الرشد في التجارات معروف، في الفلاحة معروف، في المؤاخاة معروف، في المواطنة، سبل الرشد كثيرة،
    يعرف أن هذا السبيل سبيل رشد ولا يسلكه ويسلك سبيل الغي، والغي ضد الرشد
    ، وسبب هذا: الكبر الذي في نفوسهم، في قلوبهم.



    علة إعراض المتكبرين عن سبيل الرشد
    وعلل تعالى ذلك بقوله: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ [الأعراف:146] هذه هي العلة،
    وهذا هو السبب
    ذلك الإعراض عن الرشد وطرقه والإقبال على الغي وسبله
    سببه تكذيبهم بآيات الله، ما آمنوا بها،
    إذ لو آمنوا بها لطلبوها وفهموها وعملوا بها،
    لكن ما داموا ما آمنوا ولا يقرأ آية ولا يريد أن يسمع ما فيها، كذبوا أولاً، ثم كانوا عنها غافلين.
    الآيات تتلى في الإذاعة وتسمع في الشرق والغرب
    والمؤمنون يصغون ويستمعون وهؤلاء المرضى يعرضون ولا يسمعون أبداً،
    تحمل أنواع الهدايات، أنواع الرشد، ولا يبالون بذلك ولا يلتفتون إليه،
    ويسمعون الأغاني والمزامير واللهو والباطل.

    هذا تعليل ربنا عز وجل، ذلك الإعراض عن سبل الرشد والانغماس في سبل الخبث والشرك والكفر
    بسبب أنهم كذبوا بآياتنا القرآنية التي أوحاها الله إلى رسوله وألهم المؤمنين حفظها
    وهي في صدورهم، والقرآن ماذا يحمل؟ والله! إنه ليحمل كل خير،
    لا يمكن أن تفتقر أمة القرآن إلى شيء لا يوجد في القرآن، في السياسة الخاصة والعامة، في الاقتصاد كما يقولون، في الجهاد، في البطولات، في الحروب، في كل شيء في الحياة
    ؛ القرآن مملوء به، يقول تعالى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:38]،
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44].

    لكن انظر وفكر: هل أمة الإسلام مقبلة على القرآن تدرسه وتفهم ما فيه؟
    هل جاءك مؤمن قال: علمني معنى آية؟ اقرأ علي آية ترقق بها قلبي ونسمعها؟
    هل أهل البيت يجتمعون عليه ويتدبرون ما فيه ويبكون فترق قلوبهم وتزكو أنفسهم؟
    ما إيماننا بالقرآن إذاً؟ لا نقرؤه ولا نستمع إليه ولا نفهم ما فيه
    ولا نطالب بفهمه والعمل به
    ، أهذا إيمان؟
    ما معنى الإيمان هذا؟ آمنا بأنه قرآن، فهل يكفي هذا؟

    أنت جائع وعطشان والماء في إناء وقصعة الطعام أمامك، وتقول: آمنت أنه طعام وماء،
    فهل تستطيع أن تبقى هكذا أم تقبل عليه تشرب وتأكل؟
    أنت عطشان والماء أمامك وتقول: آمنت به ماء ولم تذهب لتشرب منه؟
    هل ستصدق بأنك تؤمن بأنه ماء؟ أو جائع والطعام أمامك
    وتقول: آمنت بأنه طعام ثم لا تأكل منه؟ يعقل هذا الكلام؟
    ما يعقل.

    فلو آمنا بأنه كلام الله لتعرفنا عليه وأحببناه واجتمعنا عليه ليل نهار لنعرف كلام ربنا،
    قرابة الألف سنة وثلاثة أرباع الأمة الإسلامية معرضون عن القرآن،
    ونستثني أنهم يجتمعون عليه عند الموت، سبع ليال ثلاث ليال بحسب غنى الميت وفقره، يسمعونه فقط، والذين يقرءون القرآن يضحكون أيضاً، ومنهم من يدخن أيضاً، هذه هي أمة القرآن.


    ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ [الأعراف:146] لا يذكرونها ولا يفكرون فيها ولا يهتمون لها.
    آية 146 سورة الأعراف
    تفسير الشيخ ابو بكر الجزائري
    [/size][/QUOTE]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 2:07 am