دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى  Empty افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 25, 2015 11:02 pm

    الثلاثاء، 30 أبريل، 2013
    أفيقوا أيها المسلمون (مقال مهم جدًا) د.زينب عبدالعزيز
    أفيقوا أيها المسلمون

    الدكتورة زينب عبدالعزيز

    أستاذة الحضارة الفرنسية


    نعم ، أفيقوا أيها المسلمون ، أينما كنتم ، ولا أقصر الحديث على العلماء وحدهم ، فالهجوم على الإسلام ومحاولات إقتلاعه باتت شرسة الوضوح وقحة المطالب !..
    ففى يوم 24/1/2008 أعلن الموقع الرسمى لأخبار الفاتيكان عن تحديد موعد اللقاء الذى سيتم بين وفد "مختار" من ال138 ، الموقعين على الخطاب المشبوه، الموجه للبابا وللعديد من الرئاسات الكنسية فى أكتوبر الماضى. وهو لقاء يُعد بمثابة بداية العد التنازلى لتحريف القرآن الكريم ، بأيدى بعض المحسوبين إسما أو عددا على الإسلام والمسلمين.. فلا أتخيل أن يقوم مسلما بتنفيذ القرارات التى تطالب بها المؤسسة الفاتيكانية !

    فلقد أعلن الكاردينال جان لوى توران J. L. Tauran)) رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان ، عن الإستعدادات والترتيبات التى يقوم بالإعداد لها "لأول لقاء ذو طابع إعدادى وتنظيمى خاص بالحوار ، يومى 4 و 5 من شهر مارس القادم". وفى واقع الأمر ، أنه ليس بحوار بالمعنى المفهوم ، وإنما هى جلسة عمل يُلقى فيها الجانب الفاتيكانى أوامره على الأدوات التنفيذية ، التى إختارها من بين "حكماء المسلمين" الموالين له ، أو الذين يتصور أنه يمكنهم أن يفرطوا فى دينهم

    ويتكون الوفد "المسلم" من عبد الحكيم مراد وينتر A.M. Winter)) ، من المملكة الامتحدة ؛ و عارف على النايض A.A. EL Nayed)) ، الليبى الذى يشغل منصب "عميد المعهد الباباوى للدراسات العربية والإسلامية" ، وفقا لما هو وارد فى هذا الخبر المعلن من الفاتيكان ؛ و سرجيو يحيى بللافيتشينى S.Y. Pallavicini)) ، نائب رئيس "جمعية مسلمى إيطاليا" ؛ وإبراهيم كالين (I. Kalin) ، ، وهو تركي ويشغل منصب أستاذ مساعد للدراسات الإسلامية فى " كلية الصليب المقدس" إضافة إلى إدارة مؤسسة سيتا Seta Foundation)) ؛ وسهيل نخّودة مدير "المجلة الإسلامية" Islamica)) وهو هندى الأصل ويقيم فى الأردن ؛ والأمير غازى بن محمد بن طلال ، رئيس معهد الفكر الإسلامى فى عمان ومتزعم تلك المبادرة "الإسلامية" ..

    وإذا تأملنا الشخصيات الست المكونة للوفد "المختار" ، لوجدنا إثنان من الأردن، وواحد من كلٍ من إنجلترا ، وليبيا ، وتركيا ، وإيطاليا ، إثنان منهم مسيحيان سابقان ، ومن الواضح أنهما من المرضِى عنهم فى نظر الفاتيكان بدليل إختيارهما.
    أما مصر ، بلد الأزهر الشريف ، والمملكة السعودية أرض الحرمين الشريفين ، فليستا ممثلتان فى هذا المحفل الذى سيتناول أهم القضايا فى الحرب التى يشنها الفاتيكان حاليا على الإسلام و المسلمين ، ألا وهى بكل بساطة : تدارس كيفية تحريف القرآن الكريم وتشويه الإسلام ، وهو ما سوف نراه فى النقاط التالية ..

    والخبر المنشور فى موقع أخبار الفاتيكان ، بإسم الكاردينال توران ، لا ينتهى عند ذلك الحد ، وإنما هو مذيّل مباشرة بعبارة : "مقال تكميلى" .
    وهذا المقال التكميلى عبارة عن استشهادين من مقالين مختلفين ، والواضح من صياغتهما أنها نصوص تلفيقية لمجرد تبليغ رسالة بعينها ، إذ يكشفان عمّا سيدور فى ذلك اللقاء .. ويقول الإستشهاد الأول ، وكان ردا على سؤال: " لماذا سمح الله بوجود الدين الإسلامى ؟"، ويقول الرد :
    " لنقرأ ونقارن الآيات القرآنية من الفترة المكية وآيات من الفترة المدنية ، وعندئذ ربما يمكننا فهم العقليتين المتناقضتين عند النبى محمد ، وربما يمكن لخلاصةٍ ما أن تفرض نفسها هنا ، وهى كالآتى : إن الله قد إختار محمد فعلا لكى يعلّم العقيدة الإنجيلية إلى القريشيين . وقد إستجاب محمد إلى هذا النداء . لكن ، إبتداء من معركة بدر ، التى لم يطلب منه الله أن يقوم بها ، قام محمد بفرض رأيه الشخصى محل كلمة الله ، فكان فكره هو ، فكر قائد حربى ، منظِّم ، ومشرّع ، لكنه لم يعُد نبى الله !
    " إلا أن مثل هذه الخلاصة يرفضها إخواننا المسلمون ، إذ أن القرآن ، بالنسبة لهم واحد ، ولا يمكن لشخص أن يدّعى إمتلاك حق تقرير إن كانت هذه الآيات تنزيل إلهى و آيات أخرى ليست منزّلة !

    " وهناك خلاصة أخرى وهى التى أفضلها ، أنها مقولة لأحد المتصوفة الكاثوليك المستشرقين ، هو لويس ماسسينيون L. Massignon)) ، القائل بأن التنزيل القرآنى بكامله يمكن أن يكون قريبا من التنزيل الإنجيلى إذا ما تم تفسيره بصورة رمزية وليس بصورة أصولية. فتلك كانت فيما مضى فلسفة المتصوفة ، مثال منصور الحلاج ، وهو ما يطالب به من يُطلَق عليهم " المفكرون الجدد للإسلام " - أى إن "المسلمين الجدد" هم الذين يطالبون بعمل تفسير جديد للقرآن الكريم يتفق وهوى الفاتيكان !!

    " فما الذى يمكن قوله عن هذين الإقتراحين ؟ هل يمكن أن نتصور أن الله يمكن أن ينزّل ديانة أخرى مسخ للديانة المسيحية إذا أخذنا باقتراح ماسينيون ؟.
    " وهناك حل ثالث أكثر قربا من النبؤات ( من قبيل السلالتين اللتان أعطاهما الله لإبراهيم فى سفر التكوين 16 وما بعده) و مما يمكن لمسيحى أن يؤمن به ، هو :
    " أولا الإسلام (كما نراه من تقديم مولد إسماعيل ، الإبن البكر لإبراهيم) ، لا يمكن أن يكون بمبادرة من الله وإنما هو مبادرة إنسانية تماما .

    " ثانيا : لكن الله باركه وأعطاه ذرية كبيرة ، لإيمان إبراهيم وأنه بتقسيم العالم إلى عدة ديانات ، وبالتالى فإن الغرور الإنسانى وجد نفسه قد إنحط . وها هو أحد النصوص : " التكوين 21:12 لكن الله قال لإبراهيم : " لا يقبح فى عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك ، فى كل ما تقول لك سارة إسمع لقولها لأنه بإسحاق يدعى لك نسل . وإبن الجارية أيضا سأجعله أمّة لأنه من نسلك "

    " أما عن كون الإسلام ديانة حربية ، فالله قد قالها لإبراهيم فى سفر التكوين 21 :20 ، " وكان الله مع الغلام فكبر وسكن فى البريّة وكان ينمو رامى قوس " !! .

    أما الإستشهاد الثانى فيقول :
    " لقد علمنا من جريدة "لانديباندان" L'Indépendant)) لمنطقة البرانس الشرقية (جنوب فرنسا)، أن إمام مقاطعة بربينيان Perpignan)) المعتدل قد تم فصله بعد خمسة أشهر ..

    " و وفقا للمسؤلين عن هذا الفصل ، ومنهم الدكتور أكّارى Akkari)) ، فإن الإمام قد أذنب لأنه تسبب فى قلاقل وسط الجماعة ، لأنه نمّى علاقات مع مسؤلين دينيين آخرين ، وقال أنه ديمقراطى ، موضحا : " كنت آخذ الكثير من الأهمية فى نظرهم ، وكانوا يريدون استخدامى . وكنت قد أقمت حوارا حقيقيا مع الأتباع والسلطات وأيضا مع الديانات الأخرى ".. وتلك كانت تصريحات الإمام أحمد الحَلَمى للجريدة .
    " إن تصريحات الدكتور الأكّارى تثير الدهشة ، لأنه أحد المنتخبين من الأغلبية المحلية ، من جهة أخرى ، يجب أن نقول أن هذه الإدارة لا تحب شىء سوى ثُباتها المريح. فهنا كل شىء مباح ، كل شىء ، ما عدا إقلاق الراحة ! ولا بد من توضيح أنه فى إدارتنا يميلون أكثر تجاه المواقف الجذرية ، شريطة ألا تعوق الراحة المطمئنة لفراش الزوجية الملطخ بدماء الأطفال الذين سيولدون أو بفراش علاقة خارج الزواج يتم تعقيمه بجدارة ـ ولا نتخيل أن الدكتور الأكّارى يمكن أن يتدنى إلى هذا المستوى الحقير ليتهم الأئمة بمثل هذه الأفعال !! ونواصل الإستشهاد :
    " ولا يمكننا إنكار أن هناك صراعات جادة داخل التحركات الإسلامية وأن هناك حركة ديمقراطية تتأكد وتقاوم الإسلام السياسى " ..

    ثم ينتقل كاتب هذا الخبر ، فى موقع الفاتيكان الإعلامى ، إلى نقطة أخرى ليقول : "وفى رده على الخطاب الذى أرسلته بعض الشخصيات المعتدلة من المسلمين إلى المسؤلين المسيحيين ، فإن البابا بنديكت ينتظر من إخواننا المسلمين أن يقيموا حرية عقيدة فعلية فى أرض الإسلام ، مثلما توجد فى الديمقراطيات الكبرى تجاههم ، و أنه يطالب بتطبيق حقوق الإنسان وفقا لوثيقة الأمم المتحدة .

    " كيف إذن يمكن تفسير الموقف الحريص للبابا ؟
    " لكى نفهم حرص قداسته ، فيما يلى فقرة من خطاب ساندرو ماجيستر :
    " ومع ذلك – يقول الأب ترول Troll)) الجزويتى – هناك فارق سحيق بين الله الواحد بالنسبة للمسلمين والله الثالوث للمسيحيين ، فيما يتعلق بالإبن الذى جعل نفسه بشراً . إن " الكلمة السواء" الحقيقية يجب أن نبحث عنها فى مكان آخر هو : أن نقوم بتطبيق هذه الوصايا فى الواقع الفعلى للمجتمعات المتعددة العقائد، الآن وفورا . يجب البحث عنها فى حماية حقوق الإنسان ، وفى الحرية الدينية ، وفى المساواة بين الرجل والمرأة ، وفى الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية. إن خطاب ال138 مائع أو أخرص حول هذه الموضوعات ".
    ثم يتساءل كاتب هذا الإستشهاد قائلا : " هل هناك فرصة لنرى حرية العقيدة مطبقة ومحترمة فى مجمل المناطق ذات الأغلبية المسلمة ؟! "
    " فى رأيى أن الوقت مبكرا جدا . إذ أن الإسلام حاليا (من خلال أتباعه المتحمسين) يقوم بعملية جمود حيال قيم الغرب ، على الرغم من أن أغلبية من المسلمين فى علاقة معتدلة مع القيم الغربية ويتطلعون إلى العيش فى سلام.
    " لكن ذلك سوف يحدث ذات يوم ، خاصة عندما يتم خفض الغرور القومى الحالى للحضارة الإسلامية ( كحرب تخسرها أو عملية إرتداد جماعية ؟ ) ..

    لقد أوردت المقال الصادر عن الفاتيكان حتى يكون الكافة ، مسلمون وغير مسلمين ، على علم بما يحاك للإسلام من ترتيبات ، قبل أن أتناول توضيح النقاط الأساسية ، التى سوف يتم التعامل بمقتضاها ، أو فرضها كورقة عمل على تلك الأدوات التنفيذية من "المسلمين" الذين اختارهم الفاتيكان لحضور أول لقاء تنفيذى يومى 3 و4 مارس القادم (2008) لتحريف الإسلام ..

    وإذا قمنا بتلخيص ما نخرج به من الإستشهاد الأول نجد :
    • أن لمحمد ، صلوات الله عليه ، عقليتين متناقضتين بين الآيات المكية والمدنية.
    • أن محمدا ، عليه الصلاة والسلام، قد أُرسل ليعلّم المسيحية لقريش ، ثم حاد عن الرسالة إبتداءً من معركة بدر ، التى خاضها لأغراضه الشخصية الحربية وبذلك فقد النبوة ولم يعد نبى الله !
    • أن القرآن الكريم خليط ما بين التنزيل الإلهى وتأليف سيدنا محمد ، عليه الصلاة والسلام ..
    • أن المطلوب هو إعادة تفسير القرآن الكريم بصورة رمزية وليست أصولية ، وذلك وفقا لوجهة نظر المتصوفة الكاثوليك ، و " المفكرون الجدد للإسلام " ..
    • وأن فكرة إعتبار أن الإسلام ديانة منزّلة من عند الله أمر مرفوض من الفاتيكان ، بعد أن أنزل المسيحية.
    • وأن الإسلام لا يمكن أن يكون قد أتى بمبادرة من عند الله ، لأن سيدنا إسماعيل إبن جارية ، وليس من زواج شرعى ! وبالتالى لا يحق له تبوء رسالة دينية .. لذلك تم إختلاق الإسلام بمبادرة إنسانية تماما ، أى من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الإسلام ديانة حربية.

    وما نخرج به من الإستشهاد الثانى يقول :
    • ان الإسلام والمسلمين لا يعرفون التسامح
    • وأن الأئمة ، هناك فى الغرب ، غارقون فى عالمهم الخاص ، ويقومون بما حرمه الله ، من قبيل الجماع بزوجاتهم أثناء الحيض أو القيام بعلاقات خارج رابطة الزواج ، يستخدمون فيها وسائل منع الحمل بدراية فائقة ..
    • أن هناك صراع بين المسلمين لمقاومة الإسلام السياسى .
    • أن البابا ينتظر من المسلمين : إقامة حرية العقيدة " فى مجمل المناطق ذات الأغلبية المسلمة " – وقد عز عليهم كتابة " فى البلدان الإسلامية " ، إضافة إلى تطبيق حقوق الإنسان وفقا لوثيقة الأمم المتحدة !
    • إنتقاد صمت خطاب " كلمة سواء" ، على لسان الأب ترولّ الجزويتى ، بأن الخطاب " لم يشر إلى الخلاف السحيق بين مفهوم الله عند المسلمين والله الثالوث عند المسيحيين وإبنه الذى تجسد بشرا "، لذلك يطالب بتنفيذ هذه المطالب الآن وفورا ! – لكى لا تتم حتى مناقشة أننا لا نعبد نفس الإله أو أنهم أشركوا به بكل ما نسجوه من عقائد ـ وهو ما يدركونه تماما !!
    • أن خطاب ال138 مائع و أخرص أى لا يقول شيئا حول نقاط حقوق الإنسان ، والحرية الدينية أى إباحة التبشير والتنصير علنا ، والمساواة بين الرجل والمرأة ، ولا عن فصل الدين عن الدنيا !
    • أن المسلمين حاليا يقومون بعملية جمود حيال قيم الغرب ..
    وينتهى المقال الإستفزازى ، الكاشف عن نفوس وضمائر أبعد ما تكون عن الحيدة والتسامح الذى يطالبون به ، بجملة ترويعية ، توضح بصريح العبارة ما ينتظر المسلمين إذا ما تخلفوا عن تنفيذ قرارات " قداسة " البابا بنديكت السادس عشر وهى :
    أنه سوف يتم دك الغرور القومى الحالى للحضارة الإسلامية ، إما عن طريق حرب يشنونها بحيث يخسرها المسلمون ، أو أن يتم فرض عملية إرتداد جماعية علي المسلمين واقتلاعهم من دينهم ..

    ولن أتناول الرد على سفاقة مثل هذه المطالب ولا حتى التعليق على الأسلوب، الذى أقل ما يوصف به أنه إستعمارى وقح ، بكل ما به من إسقاطات وتعالى ، وأترك الرد لكل من يجد فى نفسه بقية من إيمان يدافع بها عن هذا الدين ..
    لكننى أتوجه بالسؤال إلى تلك "النخبة " المختارة من الفاتيكان ، إلى أولئك "الحكماء" فى نظره ، مع مراعاة كل ما كتبوه أو قاموا به من تعريف بالإسلام : ما عساكم فاعلون فى اللقاء المقبل ، الذى سيتعين عليكم فيه تلقى الأوامر و الإقرار بها وبداية عملية تحريف القرآن وإقتلاع الإسلام ؟! أليس من الأكرم لكم الرد رسميا وعلنا على هذه المطالب الوقحة ، وعدم التورط بالذهاب إلى هذا اللقاء المشبوه ؟! ..
    والأمر ليس مرفوعا إلى الإمام الأكبر للأزهر الشريف ، و إلى خادم الحرمين الشريفين ، وإلى كافة علماء المسلمين فحسب ، بل إلى أمة محمد ، صلوات الله عليه، لذلك اكرر الصيحة : أفيقوا أيها المسلمون ، أينما كنتم وأيا كان مستواكم العلمى أو المعرفى ، افيقوا للدفاع عن الدين قبل أن تتفاقم الأحداث !.
    فالهجمة الشرسة على الإسلام باتت من القحة والغطرسة المعلنة ، بوضوح لا ريب فيه ، بحيث يقتضى الرد عليها أن يكون قاطعا حاسما فى الدفاع عنه ، ليضع هؤلاء القوم بتعصبهم البغيض ، والقائم بنيانهم على تل من الأكاذيب والنصوص المزورة ، المنسوجة عبر القرون ، فى المكان الذى يستحقونه !..

    صفحة الدكتورة زينب عبدالعزيز
    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى  Empty رد: افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 25, 2015 11:02 pm

    إتفاقية محتالة !
    أ. د. زينب عبد العزيز
    أستاذة الحضارة الفرنسية

    حينما يتعامل المرء مع مؤسسة ملتوية ، متعددة الأوجه ، غارقة أساسا فى مستنقع الإنحراف ، يجب البحث دوما عن السبب الذى أدى إلى قيامها بإجراء معيّن أو تقوم به. وفيما يتعلق بتلك الإتفاقية التى تمت بين الكرسى الرسولى ومحمود عباس ، فإن ما يطفو منها على السطح مقزز ومثير للإنفعال فى آن واحد. وأيا كانت الإستعدادات التى سبقت تلك الإتفاقية فتكفى رؤية أنها تسبق عملية إضفاء القدسية على فلسطينيتين مسيحيتين ، وأنها تحمى نشاط الكنيسة الكاثوليكية.

    إن هذه المسرحية التى تهدف إلى ضياع فلسطين تماما ، إذ مهد لها كل البابوات التالين لمجمع الفاتيكان الثانى. ويجب أن يكون المرء فاقد البصر والبصيرة لكى لا يرى الصلة بين ما قاله البابا بنديكت 16 ، فى مطلع 2013 ، مع ما يقوله ذلك البرجوليو : "عقب الإعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضوة فى هيئة الأمم ، أجدد أمنية أن يبدأ الإسرائيليون والفلسطينيون فى حوار للتعايش السلمى فى إطار دولتين ذات سيادة ، تحت إشراف المجتمع الدولى" !!

    وهذه الإتفاقية المزعومة التى أعقبت إتفاق سابق سنة 2000 مع منظمة التحرير الفلسطينية ، التى تم نسفها ، إلا أن هذه الإتفاقية الجديدة تتم مع من هو تابع للمحتلين الغزاة ، فى أيام الإحتفال بذكرى النكبة ، لكى يتم الإعداد لنكبة أكبر.. وتتجلى قمة التهريج عندما نسمع وكيل عام الفاتيكان ، المونسنيور كاميرللى يقول : "أن الكرسى الرسولى يأمل أن يتمكن هذا النص [نص الإتفاقية] ، بصورة أو بأخرى ، أن يساعد الفلسطينيين على أن يروا إقامة دولة فلسطين معترف بها ومستقلة ، ذات سيادة وديمقراطية وتعيش فى سلم وأمان مع إسرائيل وجيرانها" !

    وفى واقع الأمر ، إن إتفاقية الكرسى الرسولى مع السلطات الفلسطينية ، تمنح الكنيسة الكاثوليكية حرية التصرف ، ووضع كيان قانونى فى الأراضى الفلسطينية ، وتقوم بتسوية المسائل الضريبية المتعلقة ، وحق الملكية على هذه الأراضى.. إلا أن قمة اللؤم والإحتيال تتجلى فى هذه الإتفاقية بأنها تتم مع دولة ذات أغلبية مسلمة ، وأنها تعترف "بحرية العقيدة وحرية تغيير الديانة ، بصورة مفصلة منصوص عليها". وهو ما يعنى فى لغة الفاتيكان : قبول التحول عن الإسلام والدخول فى النصرانية ، وألا يتم إنتقاد ذلك الشخص المتحول أو القيام بتوجيه إية إنتقادات له من جانب المسلمين !

    وتنص النصوص المطبوعة بموافقة الفاتيكان على : "أنه نموذج يمكن إتباعه مع بلدان أخرى ذات أغلبية مسلمة" !! الأمر الذى يثبت أن تنصير العالم مسألة ستستمر ، كما يكشف عن محاولات جديدة لإقتلاع المسلمين من إيمانهم ، من الإسلام ، الذى يبدو جليا أن مجرد وجوده ينهش قلوب وعقول هؤلاء الذين سبق أن زيفوا وحرفوا دينهم.

    إن عبارة التعايش فى سلام مع دولة مستعمِرة ـ محتلة ـ وقاتلة ، سبق لها أن إقتلعت 531 مدينة وقرية من الوجود ، وقامت بسبعين مجزرة ، ولديها 850000 معتقل منذ 1987 ، و580 آخرون فى الضفة الغربية ، وقد استولت بالفعل على أكثر من 90 % من الأراضى الفلسطينية ، وتترك القلة القليلة المتبقية من شعب فلسطين ، من أصحاب الأرض الحقيقيون ، يحتضرون فى معسكر إعتقال مكشوف وفى ظروف مذرية لا إنسانية ، لهو مطلب يتخطى أى منطق ولا يقبله أى عقل. أنه مطلب محتال يمثل ذروة بؤس الإنسانية وما وصلت إليه ..

    د. زينب عبد العزيز
    21 مايو 2015
    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى  Empty رد: افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 25, 2015 11:03 pm

    الفن الحديث وغسيل الأموال..
    أ. د. زينب عبد العزيز
    أستاذة الحضارة الفرنسية

    في 16/5/2014 نشرت جريدة "ليزيكو" (Les Echos) الفرنسية مقالا تحت عنوان : "غسيل الأموال : ظلال قاتمة على سوق الفن" ، بقلم مارتين روبير ، توضح فيه الكاتبة كيف "تزايد عدد المختصين الذين يرحبون بالإرتفاع اللافت للنظر لأسعار الأعمال الفنية، وكيف أنه يرجع إلى حد كبير إلى غسيل الأموال. فبالنسبة للأخصائيين ليس من السهل تتبع العمليات المريبة التى يحميها التعتيم وعدم الإعلان عن المزادات".. وكانت صحيفة "يو إس إيه توداى" (USA Today) قد أثارت نفس الموضوع فى شهر نوفمبر 2013 ، عقب المبيعات الجنونية الأسعار فى خريف ذلك العام فى السوق الفنية بمدينة نيو يورك. ويتساءل الكاتب : "هل أصبح الفن عملية إجرامية ؟.. فلم يعد أحد اليوم بقادر على أن يقدم تفسيرا دقيقا حول تلك الأعمال ذات الأرقام الفلكية" !

    ومن ناحية أخرى ، لا شك فى أن مستوى الثروات قد تزايد على الصعيد العالمى ، وأصبح الفن من العلامات المميزة لتلك الطبقة من الناس. وقد ساهمت خبيرة الضرائب ڤيرچينيا هيم (V. Heem) والخبير المثمن داڤيد هوت (D. Hotte) فى كتابة بحث بعنوان : "الصراع ضد غسيل رؤوس الأموال" ، حيث أوضحا أن تجارة الأعمال الفنية يصعب السيطرة عليها لأن التقييم يكون ذاتيا والمبالغ المطروحة طائلة. وعمليات غسيل الأموال والتهرب من الضرائب متداولة على الصعيد العالمى ولها تاثير فجائى وغير مبرر على إرتفاع أسعار السوق".ثم يضيفا قائلا : "وتكمن المشكلة الأساسية فى أنه يتم تداول ملايين الدولارات سرا بين أشخاص مجهولين أو حتى إفتراضيين"..

    وفيما يلى نعرض لواحدة من أهم قضايا غسيل الأموال التى تناولتها الصحافة الغربية العام الماضى. ففى 30 إبريل قام قاضى نيو يورك ، چيسّ فورمان (Jesse Forman)، بفرض غرامة ستة ملايين وأربعمائة ألف دولار على تاجر اللوحات هللى نحماد (Helly Nahmad) ، وحكم عليه بالسجن لمدة عام ويوم. وهللى نحماد ينتمى لواحدة من أقوى عائلات تجار الفن فى العالم، وهو متهم بعقد صفقات غير قانونية، وغسيل الأموال ، كما أنه على صلة بما يطلقون عليه "الجرائم المنظمة" ، وعلى علاقة بالمافيا، وبالرياضيين المضاربون فى البورصة، وبعض النجوم السينمائيين ، وأصحاب البنوك فى وول ستريت .. وهى شبكة من الأصدقاء والمعارف تطرح العديد من التساؤلات.

    وهللى نحماد هذا لم يتم الأربعين من العمر ، وهو مدير قاعة عرض للأعمال الفنية فى مدينة نيو يورك وتحمل إسمه. وهو إبن الملياردير داڤيد نحماد ، الذى تقدر مجلة "فوربس" ثروته بحوال مليارين دولار. وعائلة نحماد أصلا من يهود سوريا قبل أن يهاجروا ليستقروا فى الولايات المتحدة الأمريكية. وهى عائلة مشهورة بإقتناء كميات كبيرة من اللوحات وتخزينها لسنوات ، مع إختلاق حملة دعائية إعلامية منتظمة، متصاعدة الوتيرة ، ثم يطرحون تلك المجموعة للبيع بمبالغ طائلة. وهم يمتلكون واحدة من أكبر مجموعات الفنانين التأثيريين ، تصل إلى حوالى خمسة آلاف لوحة ، من بينها ثلاثمائة لوحة للفنان بابلو بيكاسو. ويقدر إجمالى سعر هذه المجموعة الضخمة إجمالا بمبلغ أربعة مليار دولار.

    وفى 11/12/2014 كتبت كاترين كوشار (C. Cochard) فى جريدة "لو طان" الفرنسية (Le Temps) تحت عنوان "هللى نحماد ، خبايا داكنة لتجار الفن" ، أن هللى نحماد الذى كان يجب أن يمضى عاما ويوما فى السجن قد تم الإفراج عنه بعد إحتجازه أربعة أشهر ، أى أنه لم يعامل معاملة السجناء وإنما احتجزوه إلى أن يتم التلاعب فى الأوراق للإفراج عنه.. وحُكم عليه فى قضية "مراهنات غير قانونية" فى مجال الرياضة ، فقط لا غير ، عقوبتها هى المدة التى أمضاها حجزا !. وكان القاضى قد تلقى خطابات تأييد ودفاع عن هللى من ستين شخصية مرموقة إضافة إلى نفوذ والده ، الذى يعد من بين حفنة من الأشخاص الذين يمثلون لوبى سوق اللوحات ومقتنيها فى أمريكا.

    ويقول رودلف جوتييه ، محامى دافيد نحماد ، بمناسبة الإفراج عن إبنه هللى، بعد أربعة أشهر من الحجز ، أنه تم سحب كل التهم الموجهة إليه فيما عدا تهمة "المراهنات الرياضية غير المشروعة"، وهى التى تم إعتقاله بسببها ، كما تم الإفراج عن 95 % من أمواله التى كان قد تم التحفظ عليها فى بنوك سويسرا..

    وتوضح كاتبة المقال الأول، مارتين روبير ، أن هناك عدة طرق لغسيل الأموال ، منها الفاتورة المزورة ، بمعنى أنها تتضمن أرقاما أعلى بكثير مما تم دفعه فى اللوحة لتقديمها لمصلحة الضرائب ، بما أن هذه الأموال التى تدفع فى اللوحات معفاة من الضرائب أصلا. و هناك البيع بالمزاد العلنى المزور ، و المزادات بالهاتف ، حينما تتعدى العملية المليون دولار. كما يمكن القيام بعملية غسيل الأموال والإستثمار فى نفس الوقت. أما عن أشهر قاعتين للمزادات فى العالم ، قاعة سوزبيز وقاعة كريستيز الدوليتان ، فلا تفصحان أبدا عن سير العمليات بهما ، وقد قامتا بتقديم خطابات دفاعية عن هللى نحماد للإفراج عنه.

    أما إريك ڤيرنييه (Eric Vernier) أخصائى الكشف عن غسيل الأموال، فقد أوضح فى محاضرة ألقاها فى جامعة أولكو قائلا : "يعتقد الجمهور ورؤساء المؤسسات خطأً أن غسيل الأموال لا يتعلق إلا بقطاع البنوك. إلا أن الحقيقة أكثر تعقيدا ، فالنقود تخرج حتما من البنوك ، لكن كل القطاعات تدخل ضمنا فى العملية. فكل عام يتم غسل ثلاثة آلاف وخمسمائة مليار دولار على الصعيد العالمى. وهو ما يمثل تقريبا 5 % من الثروة القومية لبلد ما فى العام. أما النقود القذرة فتقدر بسبعة مليار دولار فى العام ، أى بما يعادل 10 % من الثروة القومية. وهى أرقام فلكية تكشف عن الموقف الإقتصادى الصعب لهذه السنوات الأخيرة خاصة". وقد قام بالتفريق بين النقود السوداء ، الناجمة عن تجارة المخدرات وتجارة السلاح ؛ وبين ما أطلق عليه عبارة النقود الرمادية ، أى الناجمة عن العمولات والتهرب الضريبى ، إضافة إلى النشاطات غير المشروعة كأموال كازينوهات القمار وسوق الفن.

    وقد بدأت حكومات العالم تتخذ تدابير متعددة للصراع ضد غسيل الأموال ، وذلك بوضع مؤسسات لرقابة هذه العمليات ، إلا أنه من الصعب متابعتها فى مختلف البلدان. ففى 2013 أصدرت اللجنة الأوروبية قانونا يلزم قاعات العرض بالإعلان عن شراء لوحة يتعدى ثمنها سبعة آلاف وخمسمائة يورو نقدا، وكذلك التبليغ عن أى عملية مشكوك فيها. أما الولايات المتحدة فتفرض الإعلان عن أى بيع لوحة بأكثر من عشرة آلاف دولار. ومن المعروف فى جميع البلدان إن عملية غسيل الأموال عقوبتها السجن ، ولكن من الواضح أن لكل قانون ثغراته التى تسمح بالتحايل بحيث يبدو وكأنه لم يكن رغم الإلتزام به شكلا !!
    أما فى الصين ، ثانى أكبر سوق للفن بعد الولايات المتحدة ، فالتعتيم سائد ولا توجد حدود للدفع النقدى ، والمعروف أنه على الأقل من 30 إلى 50 % من عمليات بيع اللوحات بها متعلقة بغسيل الأموال.

    وإن كانت هناك نقاط أساسية يمكن الخروج بها من هذا المقال وغيره كثير، فهى أن عملية غسيل الأموال شديدة الإرتباط بالأسعار الفلكية التى يتم بها تداول اللوحات الفنية. وإن حكومات العالم إذا ما استطاعت إتخاذ الإجراءات للحد من النصب والتزوير ، فإن تفاصيل سير العمليات نفسها يظل من الصعب الحصول عليها على مستوى الصعيد العالمى خاصة للترابط الشديد أو المساندة المتبادلة التى يتسم بها هؤلاء المتحكمون فى اللعبة.. أى ، بقول آخر ، يبدو أن الوضع سيبقى على ما هو عليه ، خاصة بعد أن تم نقل نشاط مثل هذه القاعات الكبرى إلى منطقة الخليج والشرق الأوسط !
    وفيما يلى عناوين بعض الكتب الحديثة التى تناولت أشهر عمليات غسيل الأموال المتعلقة بالفن بالنصب والتزوير فى هذا المجال :

    - L’Affaire Beltracchi, de Stefan Koldehoff et Tobias Timm, avril 2013 ;
    - Les Wildenstein, de Magali Serre, 2013 ;
    - L’Affaire Wildenstein, histoire d’une spoliation, de Claude Dumont-Beghi, 2012 ;
    - Money Laundering through Art : a Criminal Justice Perspective, by Fausto Martin De Sanctis, may 2013 ;
    - La Lutte contre le blanchiment des capitaux, de V. Heem & D. Hotte, décembre 2004.

    زينب عبد العزيز
    2 إبريل 2015
    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى  Empty رد: افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 25, 2015 11:04 pm

    خبايا لعبة الفن الحديث ..
    أ. د. زينب عبد العزيز
    أستاذة الحضارة الفرنسية

    منذ عام 1984 ، عندما كتبت بحث "لعبة الفن الحديث" وحتى يومنا هذا ، مارس 2015 ، تزايد إثبات وتأكيد كل ما طرحته فيه من قضايا مصيرية، مرتبطة بالمذاهب الناجمة عنه كالفقاعات، كما تأكد كل ما قمت بالربط بينه من مجالات تبدو غريبة متنافرة، لتوضيح الخلفيات الحقيقية المستترة والمحركة له كأداة تدميرية للحضارات وللإنسان. وهى خلفيات حيكت خيوطها بضراوة ، لأنها تمثل جزء لا يتجزأ من النظام العالمى الجديد. أى أنه تم إختلاقها لسبب محدد : تدمير كل المقدسات الأخلاقية والدينية ، وفرض كافة الإباحيات والمجون بحيث تبدو طبيعية ومالوفة !.

    وهذا النظام العالمى الجديد هو برنامج قائم على أن يسود العالم "نظام سياسى، وإقتصادى، وإجتماعى ـ فكرى، ودينى واحد" ، لتسهل قيادته.. أى أنه قائم على أربعة محاور، تم تقريبا تنفيذ الثلاثة الأولى منها ، وذلك بإقتلاع اليسار فى عقد الثمانينات بحيث لا يبقى سوى النظام الرأسمالى بكل شراسته ؛ وتوحيد الخطوط العريضة للإقتصاد بإقامة إقتصاد السوق والشركات عابرة القارات ؛ كما تم تدمير الأخلاقيات والقيم وفرض الفُحش والمخدرات حتى باتت هذه الموبيقات تبدو وكأنها شئ معتاد أو طبيعى تسود المجتمعات ! وقد إختلقوا بدعة "الچندر" أو "النوع" وحاولوا فرضها منذ أيام مؤتمر المرأة والسكان (1995)، وإمكانية أن يقوم الفرد بتغيير جنسه بالإختيار والممارسة، بل لقد تم إدخال نظرية الچندر هذه فى المدارس الفرنسية هذا العام ، فى المرحلة الإبتدائية ، وفرض غرامة على الأهالى الذين يمنعون أطفالهم من حضور هذه الدورس الماجنة المخلة بالطبيعة التى فطر الله الإنسان عليها. كما قامت رئيسة وزراء أونتاريو الشهر الماضى بإدخالها فى المدارس لكن إبتداءً من سن التاسعة ! وهم يقومون فى هذه العقود بتدمير المحور الدينى وخاصة الإسلام بعد أن قاموا بشيطنته منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001. فما يقوم به الغرب حاليا وخاصة الفاتيكان هو تنصير العالم بإصرار، بقرار لا رجعة فيه منذ مجمع الفاتيكان الثانى (1965).

    وإذا عدنا إلى المجال الفنى، لوجدنا أنه قد تم إغراق السوق الغربية فى وقت متزامن و متتالى بسيل من الفنانين الذين تم إستقطابهم ، وإختلاق كمّ لا حصر له من المذاهب المتفجرة كالفقاعات، إذ أحصيت حينما شرعت فى كتابة بحثى 172 مذهبا، أدرجت أسماؤها فى نهاية البحث. كما تم إستقطاب كمّ آخر من الكتّاب والنقاد لترويض الجمهور على تقبل القبح والإباحيات فى أبشع صورها.. حتى بات كتابى هذا لا يحذر مما يدور وسيدور، وإنما أصبح يبدو وكأنه كُتب بالأمس، لما أصاب المجتمعات من إنحطاط وإنحراف مفروض.

    ففى النصف الثانى من القرن العشرين لم يكن أحدا يفكر أو يدرك ، على الأقل فى بلداننا العربية والمسلمة ، أن هناك صلة ما بين مجال فن التصوير وعدة مجالات أخرى كالسياسة ، والإقتصاد ، والبورصة ، وغسيل الأموال ، والمخدرات، أو حتى بينها وبين هدم القيم الأخلاقية الإنسانية والدينية فى كل المجتمعات ، حتى صار القبح والهدم الذاتى والإباحيات المنفلتة والتبعية الممجوجة للغرب يمثل أهم صفات زمننا هذا.. ولم يتم فرض هذه المذاهب المتدفقة فى فن التصوير فحسب ، وإنما فى كل مجالات التعبير الفنى كالنحت والموسيقى والأدب بأنواعه والمسرح. وهى المجالات المكونة إجتماعيا للوجدان الإنسانى إجمالا. بينما تزايد فى نفس الوقت عدد الكتّاب والنقّاد المأجورين ، الذين يهللون ويروّجون لكل هذه الإنحرافات المغرضة ، المفروضة على الصعيد العالمى تحت مسمى : "حرية التعبير"، و"حرية الإبداع"، و"الإبتكار" أو "التقدم والرقى" تقليدا للغرب! فالنقاد يكتبون ما يمكن أن يوضع تحت أى لوحة من تلك العبثيات، بلا أى فارق، المهم هو تمجيد ذلك الفراغ المتدنى و ذلك الإنحلال المجرّد من أى معنى ، ليألف الجمهور القبح والإنفلات وفقدان القيم.

    وقد وصلت القحة فى الإستهتار وإمتهان شعور المتفرج فى القرن العشرين أن إبتدعوا ما أطلقوا عليه "فن البراز (Shit Art) ! ، فقام "الفنان" بييرو مانزونى (Pierro Manzoni) بعرض برازه كعمل فنى ، ثم تمادى فى إسفافه وتبرز فى علب معدنية جديدة وأغلقها، وكتب على شريط الورق الذى يحيط بالعلبة عبارة: "براز فنان"، وقام بالتوقيع بإسمه على سطح العلبة.. ومن المحزن أن يتم بيع العلبة بآلاف اليوروهات بل وأن تتهافت المتاحف فى الغرب على إقتنائها.. بينما أقام فرانسيس بيكون معرضا تحت عنوان "الرجل والمرحاض". أما ﭽف كوونز (Jeff Koons) فتمادى فى الإسفاف ليصور نفسه فى علاقاته الحميمة مع زوجته فى عدة لوحات كتب عليها "صنع فى السماء" ، أو فى عمل مجسمات من البلاستك المنفوخ بإيحاءات جنسية فاقعة اللون ، وقد بيع المجسم المدعو : "Balloon flower (Magenta)" بما يعادل 16.343 مليون يورو فى قاعة كريستيز سنة 2008 .. وهنا تكمن عملية غسيل الأموال، لأنهم حين سنّوا قوانين هذا الإنفلات التدميرى للمجتمعات أصدروا تشريع إعفائه من الضرائب. وكم من موبيقات تتم تحت مسمى هذا الإعفاء!!

    ففى 16 مارس الحالى (2015) أعلنت مجلة "لوﭙوان" الفرنسية كما أوردته أيضا جريدة "الفايننشيال تايمز" البريطانية، إلقاء القبض على رجل الأعمال السويسرى إيڤ بوڤييه والتحفظ على أمواله، وهو ما كبار تجار الفن. وذلك بتهمة النصب والتواطؤ فى غسيل الأموال بإصدار فواتير مبالغ فيها بعشرات الملايين من اليوروهات فى صفقة بيع لوحات للملياردير الروسى دمترى ريبولوڤليڤ. كما أشارت أن سوق الأعمال الفنية التى تزدهر أساسا فى كل من موناكو وسويسرا وسنغافورة، تبلغ قيمة المعاملات فيه أكثر من خمسين مليار يورو ، وأنه يُعد مجالا واسعا لغسيل الأموال والتهرب الضريبى.. وسوف يتم إنعقاد مؤتمر فى مدينة جنيف ، فى نوفمبر القادم، هذا العام، لمناقشة وضع الفن وغسيل الأموال.. أى أن "الضمائر" هناك بدأت تصحو بعد قرابة القرن من التلاعب وغسيل الأموال وفرض الإنفلات وبعد أن بات القبح شيئا مألوفا !

    والمحزن بل والمخجل فى آن واحد أن نرى ، هنا فى مصر، من إنساق فى هذا الإنحطاط وأقام معرضا بالألوان المائية ، تم إستلهامه من فرج إبنته ، دون مراعاة لأي حرمة من الحرمات ، وقام النقاد بتمجيده على أوسع نطاق آنذاك بل وحتى بعد مماته! وإنساق العديد فى تصوير الإباحيات ، لكى لا أقول شيئا عما أصاب مستوى خريجى الكليات الفنية من تدهور نتيجة لفرض عبثيات الغرب بلا وعى أو فهم لما تخفيه. ويكفيهم أسفا ومهانة ضياع ملكة الرسم التى هى بمثابة العمود الفقرى لفن التصوير.
    والأكثر أسفا أن يلجأ العديد منهم إلى محاكاة الغرب فى التمويه على فقدانه موهبة الرسم وإختلاق مذهب "الهايبر رياليزم" (Hyperrealism) القائم على طبع موضوع ما بالفوتوغرافيا على اللوحة، ثم يقومون بإضافة بعض اللمسات بالألوان الزيتية، فتبدو اللوحة فى غاية الدقة ، بما أنها قائمة على طبع صورة فوتوغرافية. وانساق المقلدون هنا فى بلداننا العربية ، متناسين أنهم بتقليد ذلك التيار تحديدا قد تحولوا إلى عمالة من "البُهْيَجية" أو "النقاشين" بل والمزورين .. فما يعرضونه على الجمهور لا يمثل مستواهم الفعلى وإنما هو نوع من التحايل والتزوير.

    وقد إعترف بعض الذين إنساقوا أو قادوا هذا التخريب فى الغرب، بعبارات جد كاشفة لتلك اللعبة ، لعبة الفن الحديث ، كأن قال الفنان سلفاتور دالى : "الفن المعاصر عبارة عن مؤسسة دولية للحماقة" ، أو أن يقول أنطوان تسابوف (A. Tzapoff) عن ذلك الفن : "المهم تدمير كل القيم شريطة عدم المساس بالسياسة ، ودفع الإنسانية إلى أقصى أطراف الغباء وإلى تقبل البشاعة" ، أو أن يعترف بابلو بيكاسو ، للكاتب الإيطالى چيوڨانى بابينى (G. Papini) بما تم نشره فى "الكتاب الأسود" الإيطالى سنة 1952، وأعيد نشره فى جريدة "ريفارول" يوم 12 إبريل 1973:
    "يمكن للفنان أن يمارس موهبته بكل الأساليب الجديدة ، وكل شطحات خياله ، بكافة وسائل الدجل والشعوذة الثقافية. فلم يعد الشعب يبحث فى الفن عن المواساة والتشجيع ، لكن المرفّهون الأثرياء العاطلون، الباحثون عن التميّز، يبحثون عما هو جديد ، عما هو غريب ، عن النقود، عن المبالغة وعما هو فاضح.. وأنا نفسى ، منذ مرحلة التكعيبية وما بعدها ، قد أرضيت هؤلاء السادة وهؤلاء النقاد بكل الغرائب والخزعبلات المتغيرة التى إعترت ذهنى. وكلما زاد عدم إدراكهم لما أقوم به، زاد إعجابهم بى! واليوم كما تعلم ، إننى مشهور ، وثرى.. لكن ، حينما أخلو إلى نفسى ، ليست لدى الشجاعة لأعتبر نفسى فنانا بالمعنى الأصيل للكلمة. إننى مجرد مهرّج للجماهير، مهرج فَهَمَ عصره وإستغله إلى أقصى درجة من الحماقة والتفاهة والتواطؤ .. إنه إعتراف مرير ، بل هو أكثر مرارة وألما مما يبدو ، لكنه تعبير صادق "!

    لا شك فى أنه إعتراف مرير ، لكن هل يعوض الإنسانية ما فقدته أو كل ما تم تدميره ؟؟
    وبعد هذه الإعترافات الدامغة، وغيرها كثير ، لا يبقى إلا أن أطرح السؤال فى بلداننا العربية ، على كل الذين إنساقوا فى لعبة الفن الحديث ، جهلا أو عن عمد :
    أمِن أملٍ فى صحوة للضمائر بعد أن تكشفت الخبايا التدميرية الحقيقية لتلك اللعبة ؟!
    أمِن أملٍ لإعادة بناء ما تم هدمه من تراثنا وحضاراتنا وقيمنا وأخلاق شبابنا، بل إعادة بناء الفنان الإنسان الصادق ، الصادق مع نفسه ومع الآخرين ، لتتألق الحضارة الإنسانية من جديد ؟!

    25 مارس 2015
    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى  Empty رد: افيقوا ايها المسلمون من هجمات ومؤامرات النصارى

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الإثنين مايو 25, 2015 11:04 pm

    البابا ، السينودس والمسيحية
    أ. د. زينب عبد العزيز
    أستاذة الحضارة الفرنسية

    بعد أسبوعين من المناقشات المحبطة، إنتهى السينودس الخاص بالأسرة فى الفاتيكان ، بالموافقة على التقرير النهائى، الذى تم التصويت عليه يوم 18 أكتوبر 2014، دون التوصل إلى إتفاق عام حول المطلقين المتزوجون ثانية، وحول الشواذ، وحول العلاقات الجنسية خارج شرعية الزواج. كما تم تناول موضوعات أخرى مثل العنف المنزلى والصور الإباحية والفقر وخاصة الزيجات من عقائد مختلفة، التى تمثل نوعا من إبتعاد الأتباع عن الكنيسة. وتستخدم الوثيقة لغة جديدة وهى تطالب بالنظر بعين "العطف والإعتبار" إلى الموضوعات الثلاثة الأولى. وقام الآباء المشاركون وعددهم 183، بالتصويت على كل فقرة ، وتمت طباعة النص بناء على طلب البابا فرنسيس.

    وقبل إنتهاء السينودس، أعلن البابا أنه مطمئن إلى أن العام القادم، عند إنعقاد السينودس، الذى سيمتد ثلاثة أسابيع من 4 إلى 25 أكتوبر 2015، "سيسمح بنمو نوعٍ من النضج الدينى، وأن الأفكار المقترحة سيتم التوصل إلى حلول جذرية لها، سواء بالنسبة للمصاعب أو للتحديات التى لا تحصى" ، وكان ذلك ردا على تعليق الكاردينال بورك، الذى أكد قائلا : "أنه يمكن أن يتم رفض النص [قرارات السينودس] إن لم يتم سحب التأكيدات التى لا يمكن قبولها حول العلاقات الجنسية خارج شرعية الزواج أو بين أشخاص من نفس النوع".

    وفى واقع الأمر لقد سمح السينودس للبابا بأن يجس نبض الأساقفة حول الإجابات المطلوب تقديمها لتحديات الأسرة، دون المساس بقانون عدم فك رباط الزوجية، وأن يرى قوة المعسكرات الموجودة، سواء المؤيدة أو المعارضة لهذه التعديلات، التى ستتم مناقشاتها خلال السينودس القادم لصياغة الإقتراحات. وسوف يتم تسليم القرارات النهائية إلى البابا، الذى ستكون له الكلمة العليا، كالمعتاد، بما أن الأمر يتعلق "بالتوصل إلى حلول جذرية" وليس رفض المقترحات.
    وحقيقة، إن النص الصادر بين السينودسين لا يصر بما فيه الكفاية على أن الكنيسة لا تعترف إلا بشكل واحد فقط للزواج هو : بين رجل وإمرأة ؛ وأن الكنيسة تواصل السير نحو تقبل المطلقين المتزوجون ثانية لتناول الإفخارستيا ؛ أو تقبُل الفقرات الثلاث المتعلقة بالشواذ. ولم يكن ينقص سوى بضعة أصوات ليتم قبول ذلك التقرير والحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة لقبول الشواذ وإبتداع نوعا من الطلاق الكنسى ! وهنا لا يمكن إلا أن نتساءل : هل هذا التقرير كان بالفعل بمثابة نص متضارب المعنى أم هو بالونة إختبار ؟!

    وفقا لعديد من الخطب والتعليقات ، يمكن القول أن البابا فرنسيس، منذ عدة أشهر، يسعى حثيثا لهذا التغيير وقد ركز إهتمامه على قضايا تؤدى إلى الإختلاف. فهناك مسافة شاسعة بين آباء السينودس وبين ذلك التقرير المرحلى. إذ توجد به عبارات من قبيل "ان العلاقات الجنسية بين الشواذ لها جانب إيجابى"، أو أن هؤلاء الأشخاص "النحسين"، وفقا لتعبير القديس بولس، "لديهم أشياء يمكن أن يعلموها لنا"..! فكيف يمكن إضفاء فعل إيجابى لفعل نجس وغير طاهر ؟!
    ومن أجل تمهيد الطريق لعملية الإلتفاف الكبرى للكنيسة حيال النصوص المقدسة والتغاضى عنها، فإن البابا قد قام بفصل عدد من المسئولين المخالفين فى هذا السينودس الفاضح حول الأسرة، ومنهم الكاردينال إردو والكاردينال بورك، ثم بعد فترة كثرت فيها التعليقات، قام بتعيينهما ضمن آباء السينودس القادم ! أما مصير الكاردينال كاسبير ، الملقب بعبارة "حانوتى العقيدة والأخلاق" ، بما أنه لا يتردد ، عند الضرورة ، من تحريف تاريخ الكنيسة ونصوصها وفقا للضرورة ، فلم يتم تحديده بعد.

    ومن كل هذه المواقف غير المسئولة حيال الأتباع ، فإن قبول أهداف ومطالب البابا برجوليو سيجعل الكنيسة تبدو تافهة السطحية أو أنها توفق أوضاعها ونصوصها بين الدين والمطلوب منها ، كما سيعنى إنكار معصومية الكنسية والبابوات من الخطأ ، ويتهم بابوات القرون الأولى بالخطأ فى كل قراراتهم ، بما أنه يتم تعديلها أو تغييرها وفقا للأهواء.. لكن ، فى واقع الأمر ، ما الغريب فى هذا الموقف، أى أن نرى عقيدة الأخلاق والإيمان وقد أطيح بها أو حتى قد تم نسفها ؟ ألم يسبق لمجمع الفاتيكان الثانى أن أطاح بواحد من أهم دعائم المسيحية بتبرأة اليهود من دم المسيح ؟!

    إن التناقض مع النصوص المقدسة لا يبدو بدعة جديدة بما أن القديس بولس ، مؤسس المسيحية الحالية ، يتهم فى خطابه الأول إلى أهل كورنثيا الشواذ والمخنثين ، ورغمها يحاول البابا تخطى هذه الإدانة ؟؟ إن عملية الإطاحة بالنصوص المقدسة وما تنص عليه ليست مسألة جديدة على الإطلاق ، بل أنها تبدو عملة رائجة طوال التاريخ الممتد لهذه المؤسسة الفاتيكانية..

    وإذا ما كان بعض هؤلاء الآباء البؤساء فى السينودس يسخطون من رؤية مبادئ الكاثوليكية يُعبث بها أو حتى رؤية الكنيسة التى سوف تطيح قريبا بقوانين الحصول على الإفخارستيا ، أو يخشون من إنهيار بنيان الكنيسة بالكامل فى حالة إنفتاحها على قضية المطلقين والعلاقات الحرة خارج شرعية الزواج أو الشواذ جنسيا ، لا يمكننا إلا أن نتساءل بوضوح : هل قامت الكنيسة ، طوال تاريخها الممتد لألفى عام ، بشئ آخر سوى تغيير وتحريف وتبديل النصوص أو التناقض فى مواقفها ؟! وإلا فمن أين أتت كل تلك الإنقسامات العقائدية التى وصلت إليها المسيحية ، فهى لم تتوقف عند البروتستانتية أو الأرثوذكسة وإنما تفتت إلى 349 مذهبا وتشعبا كنسيا عقائديا تمثل إجمال أعضاء مجلس الكنائس العالمى !!

    لذلك ، فإن السؤال الأساس الذى يجب طرحه هو : هل هناك بين المسيحيين من يجرؤ على إبطال أو رفض دساتير وقرارات مجمع الفاتيكان الثانى صراحة وعلنا ، أو حتى إنتقاد كتابات وتصريحات بابوات ما بعد المجمع الفاتيكانى الثانى ؟ لأن ثلاثتهم أتوا أو لم يتم إنتخابهم إلا للقيام بتنفيذ قرارات مجمع الفاتيكان الثانى الذى قام اليهود بإختراقه عن طريق الكاردينال بيا وشركاه ليملوا مطالبهم.

    إن هذا السينودس حول الأسرة هو بمثابة دليل قاطع يثبت صحة مواقف كل الذين حاربوا وقاوموا إنحرافات الكنيسة وكل ما قامت به من تحريف وتلاعب، منذ قبل عصر التنوير بكثير ، وأنهم كانوا جميعهم على حق ، كما أنه يثبت فى نفس الوقت أن مجمع الفاتيكان الثانى لم ينعقد إلا للإطاحة بكل ما وُجه إليه من إنتقادات وإتهامات بالأدلة القاطعة ، وليدفن كل هذه الإدانات فى وادى النسيان ، بالتمويه عليها بعملية تنصير العالم الذى فرضها ذلك المجمع على جميع الأتباع وعلى جميع الكنائس..

    25 نوفمبر 2014

    LE PAPE, LE SYNODE ET LE CHRISTIANISME


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 10:34 pm