دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    مصر و حقائق التاريخ

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    مصر و حقائق التاريخ Empty مصر و حقائق التاريخ

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الجمعة يوليو 03, 2015 1:04 am

    مصر و حقائق التاريخ ... ..............................
    ...........................................................
    كُنتُ أقرأ سورة "يوسف" ... و كيف ألقى به أخوته في البئر.
    و كيف أن إلقائه في غيابة الحُب كان سبباً في انتقاله لمصر ليربيه العزيز ثم يدخل السجن مظلوماً ثم يخرج من السجن بعد أن يُفسر رؤيا الملك و يكون على خزائن الأرض كما حدثنا القرآن عنه ..................
    و حقيقة فالقصة تفتح باباً واسعاً من أبواب التاريخ فيما عُرف بفترة حُكم الهكسوس حتى أنه لن تجد في سورة "يوسف" أي عبارة لـ"فرعون" بل ذُكر العزيز و الملك.
    مصر مرت بها حضارات و حقب زمنية سحيقة تمتد في عُمق الزمن لأكثر من السبعة آلاف سنة المؤرخة .. دولة مرت عليها حضارات و أقامت ممالك و انزوت،
    و مرت بأرضها هجرات لشعوب و أمم و تأثرت بأغلب حضارات الأرض .......!
    و الأمر جد يجعل المرء بحاجة لإعادة قراءة التاريخ الحقيقي و المعرفة بالمُلابسات. و كيف لمصر التي واكبت كل هذه الأحداث و الحضارات و مر عليها أنبياء و رُسل. كيف بحق الله يكون هذا حالها من التخلف و التبعية و الفشل ...!
    و يتعجب المُشاهد لحال مصر حول ما وهبها الله من موقع مُتميز في وسط العالم بعبقرية المكان ببحاره و نهر النيل الذي يجري فيه و المعادن التي تزخر بها أرضها و قد ذكر القرآن عبر طلب "يوسف" من الملك :"اجعلني على خزائن الأرض".!
    الله أكبر .. و كأني بمصر هي خزائن الأرض المنهوبة عبر آلاف السنين و أهلها آخر من يعلمون ... و العجب العُجاب أن هذه الخزائن لا تنفذ ....!
    أذكر أنه في زيارة لرئيسة المفوضية الأوربية السابقة "كاترين أشتون" ذكرت فيها أنه في عهد مبارك و في خلال 30 سنة من حُكمه تم تهريب 4 تريليون دولار من مصر .......!!!
    و رغم ضعف الاقتصاد و ظاهر محدودية استغلال الموارد فإن الرقم يُصبح فلكياً بالقياس بالناتج القومي ... و هذا يؤشر إلى أن ثمة مناجم غير منجم السُكري للذهب و أن المُعلن من كنوز مصر هو النذر اليسير و ما خفي كان أعظم .........!
    و قد رأينا حتى الموارد المُعلنة على محدوديتها كان يذهب أغلبها إما في النهب العام أو في الصرف على الإعلام و الهلس تحت مُسمى الفن و الحداثة .....!
    أما نصيب التعليم و الصحة فكان و لا يزال لا يُسمن و لا يغني من جوع ....!!!
    ما لا يُدركه غالبية الشعب أن الأمر مقصود و أنه لا يُراد لمصر إلا أن تكون دولة شبه فاشلة مُستهلكة و نستورد القمح بعد أن كانت هي من تمنح العالم القمح في أكبر مجاعة حدثت للبشرية في السنوات السبع العجاف و التي كان نبي الله يوسف يُدير بمهارة عالية عملية الزراعة و التخزين و العمل المُسبق لمواجهة الجفاف الذي ضرب المنطقة كلها ....!
    مصر و قد حباها الله بعبقرية المكان و البحار و البُحيرات المُتعددة و خزائن الأرض و عقول أبنائها و ذكائهم ... و قد رأيت في رحلة اغترابي عقول مُبهرة و لامعة ....!
    ثم نجد أن ما يُقارب نصف سُكانها تحت خط الفقر فضلاً عن الملايين من ساكني العشوائيات و ساكني القبور ... و أن لديها أكبر نسبة فشل كلوي و كبد وبائي و سرطان على مستوى العالم و أعلى مُعدلات الأمية و حوادث الطُرق و الكوارث و التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف غير الانتحار و هجرة العقول نتيجة لسيطرة اللواءات و المعارف على مُقدرات الكفاءات ...........!
    و قد رأينا كيف أن حُكم العسكر قد أورث البلاد التخلف و الاستبداد و زراعة القمع عوضاً عن زراعة القمح و الفساد الضارب بجذوره في كل مؤسسات الدولة .......
    و أخيراً فإن الانقلاب الذي حدث بعد ثورة عظيمة عاد بالبلاد للقرون الوسطى و راكم على التخلف و النهب العام و تبرئة الفاسدين و اعتقال العُلماء و الأبرياء .!
    مصر تشهد انحطاطاً غير مسبوق في شتى مناحي الحياة ، و جُرأة و وقاحة و هجوم على الإسلام لم نشهد له مثيلاً على مر التاريخ ...!
    أيها السادة بعبارات صريحة أقول أن مصر يحكمها حُثالة الخلق و قد طفت الدولة العميقة بشخوصها و مسوخها تتحدى في وقاحة و تطوع كل الأجهزة السيادية خدمة للعدو الأمريكي الصهيوني البغيض ...
    من لا يرى المشهد على هذا النحو الصادم فليُراجع عقله و دينه ....!
    لا سبيل أمامنا إلا عبر إسقاط الحُثالة قبل أن نسقط و تسقط معنا الدولة المصرية في منزلق خطير من الفوضى لترتع أمريكا و الصهاينة في تقسيم المُقسم و تكريس الطائفية البغيضة و نُصبح جماعة من الحمقى يضرب بعضنا رقاب بعض ..!
    أفيقوا يرحمنا و يرحمكم الله........................
    بقلم/ أحمد حسن محمد
    مصر_إسلامية#


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:50 am