مصر و حقائق التاريخ ... ..............................
...........................................................
كُنتُ أقرأ سورة "يوسف" ... و كيف ألقى به أخوته في البئر.
و كيف أن إلقائه في غيابة الحُب كان سبباً في انتقاله لمصر ليربيه العزيز ثم يدخل السجن مظلوماً ثم يخرج من السجن بعد أن يُفسر رؤيا الملك و يكون على خزائن الأرض كما حدثنا القرآن عنه ..................
و حقيقة فالقصة تفتح باباً واسعاً من أبواب التاريخ فيما عُرف بفترة حُكم الهكسوس حتى أنه لن تجد في سورة "يوسف" أي عبارة لـ"فرعون" بل ذُكر العزيز و الملك.
مصر مرت بها حضارات و حقب زمنية سحيقة تمتد في عُمق الزمن لأكثر من السبعة آلاف سنة المؤرخة .. دولة مرت عليها حضارات و أقامت ممالك و انزوت،
و مرت بأرضها هجرات لشعوب و أمم و تأثرت بأغلب حضارات الأرض .......!
و الأمر جد يجعل المرء بحاجة لإعادة قراءة التاريخ الحقيقي و المعرفة بالمُلابسات. و كيف لمصر التي واكبت كل هذه الأحداث و الحضارات و مر عليها أنبياء و رُسل. كيف بحق الله يكون هذا حالها من التخلف و التبعية و الفشل ...!
و يتعجب المُشاهد لحال مصر حول ما وهبها الله من موقع مُتميز في وسط العالم بعبقرية المكان ببحاره و نهر النيل الذي يجري فيه و المعادن التي تزخر بها أرضها و قد ذكر القرآن عبر طلب "يوسف" من الملك :"اجعلني على خزائن الأرض".!
الله أكبر .. و كأني بمصر هي خزائن الأرض المنهوبة عبر آلاف السنين و أهلها آخر من يعلمون ... و العجب العُجاب أن هذه الخزائن لا تنفذ ....!
أذكر أنه في زيارة لرئيسة المفوضية الأوربية السابقة "كاترين أشتون" ذكرت فيها أنه في عهد مبارك و في خلال 30 سنة من حُكمه تم تهريب 4 تريليون دولار من مصر .......!!!
و رغم ضعف الاقتصاد و ظاهر محدودية استغلال الموارد فإن الرقم يُصبح فلكياً بالقياس بالناتج القومي ... و هذا يؤشر إلى أن ثمة مناجم غير منجم السُكري للذهب و أن المُعلن من كنوز مصر هو النذر اليسير و ما خفي كان أعظم .........!
و قد رأينا حتى الموارد المُعلنة على محدوديتها كان يذهب أغلبها إما في النهب العام أو في الصرف على الإعلام و الهلس تحت مُسمى الفن و الحداثة .....!
أما نصيب التعليم و الصحة فكان و لا يزال لا يُسمن و لا يغني من جوع ....!!!
ما لا يُدركه غالبية الشعب أن الأمر مقصود و أنه لا يُراد لمصر إلا أن تكون دولة شبه فاشلة مُستهلكة و نستورد القمح بعد أن كانت هي من تمنح العالم القمح في أكبر مجاعة حدثت للبشرية في السنوات السبع العجاف و التي كان نبي الله يوسف يُدير بمهارة عالية عملية الزراعة و التخزين و العمل المُسبق لمواجهة الجفاف الذي ضرب المنطقة كلها ....!
مصر و قد حباها الله بعبقرية المكان و البحار و البُحيرات المُتعددة و خزائن الأرض و عقول أبنائها و ذكائهم ... و قد رأيت في رحلة اغترابي عقول مُبهرة و لامعة ....!
ثم نجد أن ما يُقارب نصف سُكانها تحت خط الفقر فضلاً عن الملايين من ساكني العشوائيات و ساكني القبور ... و أن لديها أكبر نسبة فشل كلوي و كبد وبائي و سرطان على مستوى العالم و أعلى مُعدلات الأمية و حوادث الطُرق و الكوارث و التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف غير الانتحار و هجرة العقول نتيجة لسيطرة اللواءات و المعارف على مُقدرات الكفاءات ...........!
و قد رأينا كيف أن حُكم العسكر قد أورث البلاد التخلف و الاستبداد و زراعة القمع عوضاً عن زراعة القمح و الفساد الضارب بجذوره في كل مؤسسات الدولة .......
و أخيراً فإن الانقلاب الذي حدث بعد ثورة عظيمة عاد بالبلاد للقرون الوسطى و راكم على التخلف و النهب العام و تبرئة الفاسدين و اعتقال العُلماء و الأبرياء .!
مصر تشهد انحطاطاً غير مسبوق في شتى مناحي الحياة ، و جُرأة و وقاحة و هجوم على الإسلام لم نشهد له مثيلاً على مر التاريخ ...!
أيها السادة بعبارات صريحة أقول أن مصر يحكمها حُثالة الخلق و قد طفت الدولة العميقة بشخوصها و مسوخها تتحدى في وقاحة و تطوع كل الأجهزة السيادية خدمة للعدو الأمريكي الصهيوني البغيض ...
من لا يرى المشهد على هذا النحو الصادم فليُراجع عقله و دينه ....!
لا سبيل أمامنا إلا عبر إسقاط الحُثالة قبل أن نسقط و تسقط معنا الدولة المصرية في منزلق خطير من الفوضى لترتع أمريكا و الصهاينة في تقسيم المُقسم و تكريس الطائفية البغيضة و نُصبح جماعة من الحمقى يضرب بعضنا رقاب بعض ..!
أفيقوا يرحمنا و يرحمكم الله........................
بقلم/ أحمد حسن محمد
مصر_إسلامية#
...........................................................
كُنتُ أقرأ سورة "يوسف" ... و كيف ألقى به أخوته في البئر.
و كيف أن إلقائه في غيابة الحُب كان سبباً في انتقاله لمصر ليربيه العزيز ثم يدخل السجن مظلوماً ثم يخرج من السجن بعد أن يُفسر رؤيا الملك و يكون على خزائن الأرض كما حدثنا القرآن عنه ..................
و حقيقة فالقصة تفتح باباً واسعاً من أبواب التاريخ فيما عُرف بفترة حُكم الهكسوس حتى أنه لن تجد في سورة "يوسف" أي عبارة لـ"فرعون" بل ذُكر العزيز و الملك.
مصر مرت بها حضارات و حقب زمنية سحيقة تمتد في عُمق الزمن لأكثر من السبعة آلاف سنة المؤرخة .. دولة مرت عليها حضارات و أقامت ممالك و انزوت،
و مرت بأرضها هجرات لشعوب و أمم و تأثرت بأغلب حضارات الأرض .......!
و الأمر جد يجعل المرء بحاجة لإعادة قراءة التاريخ الحقيقي و المعرفة بالمُلابسات. و كيف لمصر التي واكبت كل هذه الأحداث و الحضارات و مر عليها أنبياء و رُسل. كيف بحق الله يكون هذا حالها من التخلف و التبعية و الفشل ...!
و يتعجب المُشاهد لحال مصر حول ما وهبها الله من موقع مُتميز في وسط العالم بعبقرية المكان ببحاره و نهر النيل الذي يجري فيه و المعادن التي تزخر بها أرضها و قد ذكر القرآن عبر طلب "يوسف" من الملك :"اجعلني على خزائن الأرض".!
الله أكبر .. و كأني بمصر هي خزائن الأرض المنهوبة عبر آلاف السنين و أهلها آخر من يعلمون ... و العجب العُجاب أن هذه الخزائن لا تنفذ ....!
أذكر أنه في زيارة لرئيسة المفوضية الأوربية السابقة "كاترين أشتون" ذكرت فيها أنه في عهد مبارك و في خلال 30 سنة من حُكمه تم تهريب 4 تريليون دولار من مصر .......!!!
و رغم ضعف الاقتصاد و ظاهر محدودية استغلال الموارد فإن الرقم يُصبح فلكياً بالقياس بالناتج القومي ... و هذا يؤشر إلى أن ثمة مناجم غير منجم السُكري للذهب و أن المُعلن من كنوز مصر هو النذر اليسير و ما خفي كان أعظم .........!
و قد رأينا حتى الموارد المُعلنة على محدوديتها كان يذهب أغلبها إما في النهب العام أو في الصرف على الإعلام و الهلس تحت مُسمى الفن و الحداثة .....!
أما نصيب التعليم و الصحة فكان و لا يزال لا يُسمن و لا يغني من جوع ....!!!
ما لا يُدركه غالبية الشعب أن الأمر مقصود و أنه لا يُراد لمصر إلا أن تكون دولة شبه فاشلة مُستهلكة و نستورد القمح بعد أن كانت هي من تمنح العالم القمح في أكبر مجاعة حدثت للبشرية في السنوات السبع العجاف و التي كان نبي الله يوسف يُدير بمهارة عالية عملية الزراعة و التخزين و العمل المُسبق لمواجهة الجفاف الذي ضرب المنطقة كلها ....!
مصر و قد حباها الله بعبقرية المكان و البحار و البُحيرات المُتعددة و خزائن الأرض و عقول أبنائها و ذكائهم ... و قد رأيت في رحلة اغترابي عقول مُبهرة و لامعة ....!
ثم نجد أن ما يُقارب نصف سُكانها تحت خط الفقر فضلاً عن الملايين من ساكني العشوائيات و ساكني القبور ... و أن لديها أكبر نسبة فشل كلوي و كبد وبائي و سرطان على مستوى العالم و أعلى مُعدلات الأمية و حوادث الطُرق و الكوارث و التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف غير الانتحار و هجرة العقول نتيجة لسيطرة اللواءات و المعارف على مُقدرات الكفاءات ...........!
و قد رأينا كيف أن حُكم العسكر قد أورث البلاد التخلف و الاستبداد و زراعة القمع عوضاً عن زراعة القمح و الفساد الضارب بجذوره في كل مؤسسات الدولة .......
و أخيراً فإن الانقلاب الذي حدث بعد ثورة عظيمة عاد بالبلاد للقرون الوسطى و راكم على التخلف و النهب العام و تبرئة الفاسدين و اعتقال العُلماء و الأبرياء .!
مصر تشهد انحطاطاً غير مسبوق في شتى مناحي الحياة ، و جُرأة و وقاحة و هجوم على الإسلام لم نشهد له مثيلاً على مر التاريخ ...!
أيها السادة بعبارات صريحة أقول أن مصر يحكمها حُثالة الخلق و قد طفت الدولة العميقة بشخوصها و مسوخها تتحدى في وقاحة و تطوع كل الأجهزة السيادية خدمة للعدو الأمريكي الصهيوني البغيض ...
من لا يرى المشهد على هذا النحو الصادم فليُراجع عقله و دينه ....!
لا سبيل أمامنا إلا عبر إسقاط الحُثالة قبل أن نسقط و تسقط معنا الدولة المصرية في منزلق خطير من الفوضى لترتع أمريكا و الصهاينة في تقسيم المُقسم و تكريس الطائفية البغيضة و نُصبح جماعة من الحمقى يضرب بعضنا رقاب بعض ..!
أفيقوا يرحمنا و يرحمكم الله........................
بقلم/ أحمد حسن محمد
مصر_إسلامية#