(CNN)-- بدأت في تونس الأربعاء محاكمة ثلاث ناشطات من منظمة "فيمن" بتهمة التجاهر بما ينافي الحياء، بعد أن اعتقلتهن السلطات وهنّ يتظاهرن أمام محكمة تونسية الأسبوع الماضي، تضامنا مع زميلتهن التونسية أمينة السبوعي تيلر.
وقالت مصادر من داخل المحكمة إنّ الناشطات وهن فرنسيتان وألمانية نقلن إلى المحكمة وهنّ يرتدين الزي التونسي التقليدي المعروف باسم "السفساري" والذي يشبه العباءة ولكن باللون الأبيض.
ولا يحمل ارتداء هذا الزي من قبل المتقاضيات أي دلالة حيث أنّه تقليد قضائي تونسي يعمل به منذ عقود ويقضي بأن تمثل النساء أمام القاضي بهذا اللباس.
وكانت السلطات قد اعتقلت المتهمات قبل أيام من أمام نفس المحكمة عندما كن يتظاهرت تضامنا مع زميلتهن التونسية أمينة.
وطالبت الخارجية الفرنسية الاثنين، الحكومة التونسية بالرأفة بالمتهمات، فيما توقعت مصادر أن يتم توقيع غرامة على الناشطات وإطلاق سراحهن الأربعاء.
وفي الوقت الذي تمثل فيه الناشطات في تونس، نظّم عدد من زميلاتهن، تقودهن الناشطة المصرية علياء المهدي وقفة تضامنية معهن أمام سفارة تونس بباريس.
وتخللت الوقفة سجدة بالصدور العارية، وهو ما أثار حنق حاضرين وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا وتونس.