الشهيد محمد ياقوت سفير الدعوة والعلوم
37 عام - اب لطفلين
تخرج من كلية الهندسة قسم ميكانيكا جامعة الإسكندرية عام 1998 وأتمّ حفظ القرآن في عامه الجامعي الأول
تحكي طاهرة عامر زوجة الشهيد عن اخر لحظات بينهم قبل استشهادة فتقول “نزل يوم 14 أغسطس 2013 إلى رابعة العدوية بنية قولة كلمة حق عند سلطان جائر متكبر ونزل لمعاونة الناس في رفع الإصابات والجثث ، كان ينزل يوميًا في شهر رمضان إلى رابعة للاعتكاف والصلاة ومسيرات لرفض الانقلاب وكان يقول أحب رابعة العدوية جدًا ففيها الناس التي تشبهي وأشبهها ، وفى صباح يوم الأربعاء قلت له يا محمد لن أمنعك لكن حافظ على نفسك ربي يحفظك لي ولا يحرمني منك؛ كنت أتصل به يوم استشهاده -بإذن الله -كل نصف ساعة وفي المكالمة الرابعة لي معه الساعة الثانية ظهرًا قلت له يا محمد أبوس إيدك ارجع أعصابي تعبت خصوصًا بعد استشهاد أخي عبد الرحمن فرج صديقه، معي أطفال يا محمد لا تتركني وحدي ماذا أفعل من غيرك فانفعل فيّ وقال لي لن أتصل بك مرة أخرى لو قلتِ هذا؛ قلت له خلاص جدد نيتك ولن أحدثك في الأمر ثانية..
وتابعت :” اتصلت الساعة الرابعة والنصف عصرًا بهاتفه وكان من عادته ألا يفتح علي؛ فوجدت من فتح علي ورد علي صاحب هذا الموبايل استشهد؛ فمادت بي الأرض وصرخت بصوت مرتفع محمد زوجي؟! إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون.. لم يكن معي إلا أبنائي الذين هالتهم هذه اللحظة وأشفقت على ابنتي عائشة …لم أطق المكوث في البيت لحظة واحدة بعدها لا أتصور أنه لن يفتح الباب علينا مجددًا”