بقلم د. صلاح سلطان
____________
حدثني أكثر من صديق ممن أحترمهم عن فقدان تعاطفهم مع الإخوان بعد حملهم السلاح، ولأني أعلم أن مثلهم كثيرين ممن ليسوا عبيد البيادة لكنهم تأثروا ببعض الصور، هذه بعض الحقائق أجمعها لكم :
هل تعلم أن أقل تقدير لعدد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان (أي من يدفعون اشتراكات ومنتظمين في هيكلها التنظيمي) يصل لما بين 700,000 - 1,000,000 شخص؟
هو أقل تقدير للأعضاء العاملين، ولتقدير العدد الصحيح لجماعة الإخوان علينا إضافة الأعضاء غير العاملين والمحبين، ثم إضافة أسرهم (أغلبهم ضمن الجماعة أيضاً) والمؤيدين لهم.
لكن دعنا ننسى كل ذلك ولنأخذ الأعضاء العاملين فقط على أساس أنهم الأكثر التزاماً وكفاءة.
تخيل معي الآن أن جماعة الإخوان المسلمين قررت امتلاك السلاح ورفعه كما يصور لك الإعلام، هل تعلم ما معنى أن يحمل مليون إنسان السلاح؟
هل تعلم كيف ستكون الصورة لو حمل مليون شخص السلاح؟
ربما لا تتخيل الصورة جيداً لذا دعني أساعدك بمعلومة أخرى:
هل تعلم أن التعداد الرسمي للقوات المسلحة هو 479,000 فرد في الخدمة؟.. يضاف لذلك مثلهم تعداد الاحتياط (حين استدعائه).
يشمل ذلك بالطبع من يعملون في قاعات الأفراح ومزارع العجول ومصانع المكرونة، وليس الأفراد المقاتلين فقط.
أي أن تعداد القوات المسلحة بكل أفراده هو "نصف" تعداد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان. هل تستطيع الآن أن تتخيل بصورة أفضل ما معنى أن يحمل الإخوان السلاح؟
تخيّل جيداً..
بالتأكيد لن يكون المشهد تلك الصورة البائسة التي شاهدتها على وسائل الإعلام، لأفراد عليهم دوائر "حمراء" يحملون السلاح.
أليس كذلك؟
بالطبع لا أقصد بالسلاح التسليح الفردي فقط، فجماعة بحجم وقوة الإخوان المسلمين بما يملكونه من موارد مالية وعلاقات لن يكون اهتمامهم هو إدخال الخرطوش فقط. أليس كذلك؟
قد تجيبني قائلاً:
هم لا يستطيع إدخال سلاح كهذا أو اتخاذ قرار حمله على مستوى التنظيم لأنها ستكون نهايتهم. حينها دعني أسألك:
ما مفهومك عن هذه النهاية؟
تعتقل قياداتهم؟.. حدث بالفعل..
يقتل أبنائهم؟.. حدث بالفعل..
تصادر أموالهم؟.. حدث بالفعل..
تحرق مقراتهم؟.. حدث بالفعل..
تنتهك حرمات منازلهم؟.. حدث بالفعل..
يتم عمل كمائن لقتلهم بالهوية؟.. حدث بالفعل..
ماذا ينتظر الإخوان لحمل السلاح "لو" أرادوا ذلك؟!
لا شيء !.. إلا إيمانهم بعدالة مطالبهم وسلميتهم..
أمامك الآن الاختيار.. اقتنع بصورة عليها دائرة "حمراء" تقنعك أن الإخوان مسلحون، أو اقرأ كل هذه الحقائق واعقلها لتعي أن الإخوان لم يحملون السلاح ولن يحملوه..
____________
حدثني أكثر من صديق ممن أحترمهم عن فقدان تعاطفهم مع الإخوان بعد حملهم السلاح، ولأني أعلم أن مثلهم كثيرين ممن ليسوا عبيد البيادة لكنهم تأثروا ببعض الصور، هذه بعض الحقائق أجمعها لكم :
هل تعلم أن أقل تقدير لعدد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان (أي من يدفعون اشتراكات ومنتظمين في هيكلها التنظيمي) يصل لما بين 700,000 - 1,000,000 شخص؟
هو أقل تقدير للأعضاء العاملين، ولتقدير العدد الصحيح لجماعة الإخوان علينا إضافة الأعضاء غير العاملين والمحبين، ثم إضافة أسرهم (أغلبهم ضمن الجماعة أيضاً) والمؤيدين لهم.
لكن دعنا ننسى كل ذلك ولنأخذ الأعضاء العاملين فقط على أساس أنهم الأكثر التزاماً وكفاءة.
تخيل معي الآن أن جماعة الإخوان المسلمين قررت امتلاك السلاح ورفعه كما يصور لك الإعلام، هل تعلم ما معنى أن يحمل مليون إنسان السلاح؟
هل تعلم كيف ستكون الصورة لو حمل مليون شخص السلاح؟
ربما لا تتخيل الصورة جيداً لذا دعني أساعدك بمعلومة أخرى:
هل تعلم أن التعداد الرسمي للقوات المسلحة هو 479,000 فرد في الخدمة؟.. يضاف لذلك مثلهم تعداد الاحتياط (حين استدعائه).
يشمل ذلك بالطبع من يعملون في قاعات الأفراح ومزارع العجول ومصانع المكرونة، وليس الأفراد المقاتلين فقط.
أي أن تعداد القوات المسلحة بكل أفراده هو "نصف" تعداد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان. هل تستطيع الآن أن تتخيل بصورة أفضل ما معنى أن يحمل الإخوان السلاح؟
تخيّل جيداً..
بالتأكيد لن يكون المشهد تلك الصورة البائسة التي شاهدتها على وسائل الإعلام، لأفراد عليهم دوائر "حمراء" يحملون السلاح.
أليس كذلك؟
بالطبع لا أقصد بالسلاح التسليح الفردي فقط، فجماعة بحجم وقوة الإخوان المسلمين بما يملكونه من موارد مالية وعلاقات لن يكون اهتمامهم هو إدخال الخرطوش فقط. أليس كذلك؟
قد تجيبني قائلاً:
هم لا يستطيع إدخال سلاح كهذا أو اتخاذ قرار حمله على مستوى التنظيم لأنها ستكون نهايتهم. حينها دعني أسألك:
ما مفهومك عن هذه النهاية؟
تعتقل قياداتهم؟.. حدث بالفعل..
يقتل أبنائهم؟.. حدث بالفعل..
تصادر أموالهم؟.. حدث بالفعل..
تحرق مقراتهم؟.. حدث بالفعل..
تنتهك حرمات منازلهم؟.. حدث بالفعل..
يتم عمل كمائن لقتلهم بالهوية؟.. حدث بالفعل..
ماذا ينتظر الإخوان لحمل السلاح "لو" أرادوا ذلك؟!
لا شيء !.. إلا إيمانهم بعدالة مطالبهم وسلميتهم..
أمامك الآن الاختيار.. اقتنع بصورة عليها دائرة "حمراء" تقنعك أن الإخوان مسلحون، أو اقرأ كل هذه الحقائق واعقلها لتعي أن الإخوان لم يحملون السلاح ولن يحملوه..