للكاتب عمرو عبد العزيز
--------------------------------------------
سوات جيش البرادعي
(( من برقيات الويكليكس 2008 :
" أبدى الجنرال(( بتريوس والقادة العسكريين الأمريكين)) اعتراضهم على استمرار الجيش المصري في التدرب على القتال (جيش - جيش)
على اعتبار أن الجيش الآخر هو اسرائيل فقط كعقيدة ثابتة منذ الستينيات !
يتسائل (بتريوس) : أليس هناك سلام بين مصر واسرائيل ؟
أليس من الضروري أن يتدرب الجيش المصري
على أنواع جديده من الحروب الحديثه لمواجهة التحديات المعاصره ..
مثل .. مثل ..
مثل الحرب على الارهاب مثلاً ! ))
***
يقف العجوز (ميراج خان) خارج خيمة الايواء ملتحفاً ببطانية مهترئة ،
ينظر في تأمل مرير الى الأفق حيث تدور ثلاث طائرات هيلكوبتر باكستانيه
فوق احدى القرى كالصقور تبحث عن المجهول ..
ومن آن لآخر ينطلق صاروخ من احداها ليدوي انفجار محدود يعني تمزق أحدهم .. مع ذلك البحث لا يتوقف والطائرات لا تهمد !
أهذا هو جيش بلده ؟!
أهذه هي بلده؟!
مستحيل !
انه (ميراج خان)جندي سابق بالقوات المسلحه ، بل لقد كان أحد العسكريين الكوماندوز النخب الذين شاركوا في عملية (جبرالتار) ضد الهند في عام 1965 !
انه عجوزٌ جداً الآن .. لكنه يتذكر هذه الأيام كأنها الأمس ..
يتذكر (ميراج خان) كيف تخفى بين أهل كشمير ..
كيف راح (ميراج خان)يحدثهم عن الاسلام والاخوة الدينية
وضرورة مقاومة الهندوس المجرمين ليرحلوا عن أرض الاسلام ..
يتذكر(ميراج خان) كيف ظل الجيش الباكستاني المسلم لا عدو له في العالم
سوى المشرك الهندوسي عدو الاسلام ،
ولا هم له في العالم الا تحرير مسلمي كشمير والبنجلاديش من قبضة المشركين .. كيف كان كل منهم يذهب لجبهة القتال ضد الهندوس
وهو يقسم بأنه سيفعل ما بوسعه
كي يوقف تلك الغطرسه الهندوسيه الكافرة عند حدودها ..
هكذا ظل في الخدمه لسنوات طويله .. شارك في حرب 1971 ضد الهند مرة أخرى .. انهم أعداؤه .. أعداء بلده ..
هذه هي عقيدته التي نشأ عليها في الجيش الباكستاني
والتي تدرب من أجلها كثيراً ..
جيش أعداء الله هؤلاء هو همنا الأول والأخير ..
حماية أهل الاسلام والمسلمين في كشمير وغيرها هو همنا الأول والأخير ..
هذا جيشنا ..
هذه عقيدتنا ..
ثم جاء الأمريكان ..
وجاء معهم ((ساسة وجنرالات يستمعون الى نصائح أمريكا)) بشغف ..
لم يكن بمقدورهم شئ
فالضغط شديد وهم اناس ضعيفوا الاخلاق والمبادئ أصلاً ..
يقترح الأمريكان اقتراح هام .. يعترض عليه الكثيرون ..
لكن(( يتم اخراج المعترضين من الخدمه العسكريه الباكستانية !))
ما هو هذا الاقتراح ؟
الامريكان يقولوا للجيش الباكستاني طوروا جيشكم الباكستاني..
أضيفوا الى عقائد الجيش الباكستاني عقيدة هامة وجديدة لمواكبة العصر الحديث : مكافحة الارهاب والحروب الأهليه .
لماذا تعترضون ؟
ان كل جيوش العالم الحديثة عندها ذات العقيدة ..
انها صفات الجيش الحديث المعاصر ..
صدق الجنرالات الباكستانيين على كلام الامريكان ..
قاموا بتدريب جيشهم الباكستاني على مكافحة (الارهاب) ..
ألف باء مكافحة (الارهاب) و (قمع النزاعات الأهليه)
هي أن الجندي الباكستاني سيوجه - للمره الأولى في تاريخه - مدفعه نحو باكستاني مثله بصوره رسميه ..
للمرة الأولى سيقتل مسلماً مثله ..
حتى لو كان ارهابياً أو خطيراً فلم يكن بمقدور الجيش اطلاق قذيفه على أبناء وطنه .. سابقاً !
في بدايات هذه التدريبات والتغييرات الدراماتيكيه في عقيدة الجيش
كان (ميراج خان) متحمساً ..
كان يجادل أبناؤه وأحفاده بأن الارهابيون ليسوا مسلمين ولا يستحقوا الجنسيه الباكستانيه أو الشفقه ..
كان مؤمناً بجنود باكستان الشرفاء وعقيدتهم القويه ..
لم يأبه ( لم يهتم )كثيراً لتساؤل زوج ابنته الرائد (زولماي سغال) المنطقي
: نعم سنحارب الارهاب .. لكن أي ارهاب ؟
ألا تسمى أفعال الهنود (ارهاباً) ؟
إن الارهاب الذي يقصدونه - يا حماي - هو الارهاب الجديد ..
الارهاب بالمفهوم الأمريكي ..
كل مسلم سيفكر خلاف أمريكا سيصبح ارهابياً علينا قتله !
اعترض (ميراج خان) أيامها عليه .. مستحيل .. مستحيل أن يصبح جيشه المسلم سليم العقيده عميلاً للغرب ..
انهم يستطيعون تمييز الارهاب جيداً ..
الآن يبكي .. انحدرت الدموع من عينيه بغزاره ..
لقد قُتل (زولماي) زوج ابنته فيما بعد على يد مجموعه من بني بلدته ..
حينما صدر القرار (الامريكستاني) بشن الحرب على ارهابيوا
وادي سوات منطقة بباكستان (حيث يسكن هو واسرته)
اندفعت الدبابات بجنون ليثبت جنودها لقادتهم أنهم أحسنوا التدريب ..
انطلقت آلاف القذائف وذبح مئات المدنيون أمام اسرهم ..
ارتكب الجيش فظائع مبررة بالنسبة له ..
فكل من يعاون القتله الارهابيين هو ارهابي بالمثل .. أياً كان عمره أو جنسه ..
هؤلاء الارهابيون المجرمون يريدون تدمير باكستان الجميلة ..
انهم ضد (الدولة المدنية) والحضاره وأنصار الدوله الدينيه الارهابية ( الاسلامية ) ..
لابد من القضاء عليهم وعلى من يقف بجوارهم ..
بينما ازدادت وحشية كل مواطن عادي نجا من مذابح الجيش وفقد اسرته ..
وارتكب فظائع مبررة بالنسبة لهم .. قتل المدنيين مئات الجنود .. فجروا عشرات المدرعات .. يريدون الانتقام من هذا الظلم البين لهم ..
بدأت المذابح تشتد .. والحرب تستعر بين الجيش وأهل البلد .. باكستان تحولت الى جحيم ..
انه عام 2009 الكئيب المحزن على أهل باكستان ..
العام الذي تحول فيه منطقة وادي سوات مضرب الأمثال على الجمال والخضرة المبهرة التي تنتثر جداول المياه والبحيرات الخلابه في كل أنحاؤه ..
تحول هذا الوادي الى خراب .. الى جحيم فوق الأرض ..
تشريد عشرات الآلاف ومقتل وذبح آلاف المدنيين الآخرين ..
((لقد تغيرت عقيدة الجيش فعلاً))
.. قبل عشر سنوات فقط
خاض حرب ضد (الهند) من أجل حماية (المسلمين من غير مواطني بلده) ..
الآن أصابه الجنون بالعقيده الجديده فيخوض حرباً ضد ( مسلمي بلده)
بالتعاون احياناً مع (الهندوس) و (الأمريكان) !
ياله من تطور رهيب يا (ميراج خان) !
دخل (ميراج) الى خيمته .. استمر في البكاء بلا توقف ..
لقد فقد اسرته كلها في هذه الحرب .
. لم يتبق له أحد كي يحكي الماضي الفاخر ..
يحكي له عن يوم ما كانت عقيدة الجيش هي محاربة العدو الهندوسي من أجل مسلمي بلده ..
فقط !
***
(( برنامج (شاهد على العصر) على قناة الجزيره .. 1999 ..
(عقيدة الجيش المصري القتاليه يشرحها الشاذلي)
أحمد منصور : هل تتوقع قيام حروب قادمة بين العرب واسرائيل ؟ أم أن حرب أكتوبر كما ذكر البعض ستكون نهاية الحروب ؟
سعد الدين الشاذلي (رئيس اركان القوات المسلحه في حرب أكتوبر) :
من المؤكد أنه ستقوم حروب قادمه ..
ويؤيد ذلك الايمان بالله .. وبكتاب الله ورسوله ..
أحمد منصور : أنت لا تسقط البعد الايماني ؟!
الشاذلي مستنكراً :لا .. اطلاقاً .. هو احنا من غير البعد الايماني يبأه نساوي شئ ؟! احنا بدون الايمان لا شئ .. وكلمة الله أكبر هي عنصر أساسي من النصر ..
العظيم في هذا .. أن هذه الرؤيه الايمانيه .. تؤيدها الرؤيه الاستراتيجيه .. لأن الرؤيه الاستراتيجيه تقول : لابد ان عاجلاً أو آجلاً أن ينتصر العرب على اليهود ..
الضعف الحالي للعرب هو ضعف مؤقت .. لا ضعف مستديم .. سنحرر يوماً فلسطين بما فيها الأراضي المحتله .. ))
***
((جريدة الشروق .. 2011 ..
(د.محمد البرادعي يقترح اضافة عقائد جديده قتاليه للجيش المصري)
- د.برادعي .. كيف تنظم العلاقه بين الجيش والدوله ؟
-الجيش عليه دور كبير اليوم والعالم يتغير،
فهناك أخطار جديدة تواجه مصر والجيش،
غير الخطر التقليدى وهو إسرائيل،
يتمثل فى الجريمة المنظمة والإرهاب،
وأنا بهذا لا أغير عقيدة الجيش
وإنما أضيف إليها لمواجهة التحديات الجديدة
وما نراه فى سيناء مؤخرا هو مثال لذلك.
( كانت هناك وقتها عمليات قتالية ساذجة مجهولة النسب وان نسبها العلمانيون للاسلاميين لاستفزاز الجيش وظهرت بوادر تحرك الجيش لضرب المدنيين البدو أيامها .. لولا أن الله سلم وتوقف الجيش لتحولت سيناء لوادي سوات جديد)
!! ))
أين سمعنا هذا الاقتراح من قبل ؟ أي ارهاب يقصده الدكتور ؟
أجب بينك وبين نفسك بحياد وضمير يقظ ..
أين قرأت هذا الاقتراح من قبل يا عزيزي البرادعاوي ؟ من أول من اقترحه وماذا كانت نتيجته ؟ كيف لا يطرح أي مرشح أو سياسي آخر هذا الاقتراح .. ولماذا لم يقله سوى البرادعي في 2011 وهو على بعد سنتان فقط من مأساة وادي سوات التي حدثت أساساً بسبب هذا الاقتراح الأمريكي !
--------------------------------------------
سوات جيش البرادعي
(( من برقيات الويكليكس 2008 :
" أبدى الجنرال(( بتريوس والقادة العسكريين الأمريكين)) اعتراضهم على استمرار الجيش المصري في التدرب على القتال (جيش - جيش)
على اعتبار أن الجيش الآخر هو اسرائيل فقط كعقيدة ثابتة منذ الستينيات !
يتسائل (بتريوس) : أليس هناك سلام بين مصر واسرائيل ؟
أليس من الضروري أن يتدرب الجيش المصري
على أنواع جديده من الحروب الحديثه لمواجهة التحديات المعاصره ..
مثل .. مثل ..
مثل الحرب على الارهاب مثلاً ! ))
***
يقف العجوز (ميراج خان) خارج خيمة الايواء ملتحفاً ببطانية مهترئة ،
ينظر في تأمل مرير الى الأفق حيث تدور ثلاث طائرات هيلكوبتر باكستانيه
فوق احدى القرى كالصقور تبحث عن المجهول ..
ومن آن لآخر ينطلق صاروخ من احداها ليدوي انفجار محدود يعني تمزق أحدهم .. مع ذلك البحث لا يتوقف والطائرات لا تهمد !
أهذا هو جيش بلده ؟!
أهذه هي بلده؟!
مستحيل !
انه (ميراج خان)جندي سابق بالقوات المسلحه ، بل لقد كان أحد العسكريين الكوماندوز النخب الذين شاركوا في عملية (جبرالتار) ضد الهند في عام 1965 !
انه عجوزٌ جداً الآن .. لكنه يتذكر هذه الأيام كأنها الأمس ..
يتذكر (ميراج خان) كيف تخفى بين أهل كشمير ..
كيف راح (ميراج خان)يحدثهم عن الاسلام والاخوة الدينية
وضرورة مقاومة الهندوس المجرمين ليرحلوا عن أرض الاسلام ..
يتذكر(ميراج خان) كيف ظل الجيش الباكستاني المسلم لا عدو له في العالم
سوى المشرك الهندوسي عدو الاسلام ،
ولا هم له في العالم الا تحرير مسلمي كشمير والبنجلاديش من قبضة المشركين .. كيف كان كل منهم يذهب لجبهة القتال ضد الهندوس
وهو يقسم بأنه سيفعل ما بوسعه
كي يوقف تلك الغطرسه الهندوسيه الكافرة عند حدودها ..
هكذا ظل في الخدمه لسنوات طويله .. شارك في حرب 1971 ضد الهند مرة أخرى .. انهم أعداؤه .. أعداء بلده ..
هذه هي عقيدته التي نشأ عليها في الجيش الباكستاني
والتي تدرب من أجلها كثيراً ..
جيش أعداء الله هؤلاء هو همنا الأول والأخير ..
حماية أهل الاسلام والمسلمين في كشمير وغيرها هو همنا الأول والأخير ..
هذا جيشنا ..
هذه عقيدتنا ..
ثم جاء الأمريكان ..
وجاء معهم ((ساسة وجنرالات يستمعون الى نصائح أمريكا)) بشغف ..
لم يكن بمقدورهم شئ
فالضغط شديد وهم اناس ضعيفوا الاخلاق والمبادئ أصلاً ..
يقترح الأمريكان اقتراح هام .. يعترض عليه الكثيرون ..
لكن(( يتم اخراج المعترضين من الخدمه العسكريه الباكستانية !))
ما هو هذا الاقتراح ؟
الامريكان يقولوا للجيش الباكستاني طوروا جيشكم الباكستاني..
أضيفوا الى عقائد الجيش الباكستاني عقيدة هامة وجديدة لمواكبة العصر الحديث : مكافحة الارهاب والحروب الأهليه .
لماذا تعترضون ؟
ان كل جيوش العالم الحديثة عندها ذات العقيدة ..
انها صفات الجيش الحديث المعاصر ..
صدق الجنرالات الباكستانيين على كلام الامريكان ..
قاموا بتدريب جيشهم الباكستاني على مكافحة (الارهاب) ..
ألف باء مكافحة (الارهاب) و (قمع النزاعات الأهليه)
هي أن الجندي الباكستاني سيوجه - للمره الأولى في تاريخه - مدفعه نحو باكستاني مثله بصوره رسميه ..
للمرة الأولى سيقتل مسلماً مثله ..
حتى لو كان ارهابياً أو خطيراً فلم يكن بمقدور الجيش اطلاق قذيفه على أبناء وطنه .. سابقاً !
في بدايات هذه التدريبات والتغييرات الدراماتيكيه في عقيدة الجيش
كان (ميراج خان) متحمساً ..
كان يجادل أبناؤه وأحفاده بأن الارهابيون ليسوا مسلمين ولا يستحقوا الجنسيه الباكستانيه أو الشفقه ..
كان مؤمناً بجنود باكستان الشرفاء وعقيدتهم القويه ..
لم يأبه ( لم يهتم )كثيراً لتساؤل زوج ابنته الرائد (زولماي سغال) المنطقي
: نعم سنحارب الارهاب .. لكن أي ارهاب ؟
ألا تسمى أفعال الهنود (ارهاباً) ؟
إن الارهاب الذي يقصدونه - يا حماي - هو الارهاب الجديد ..
الارهاب بالمفهوم الأمريكي ..
كل مسلم سيفكر خلاف أمريكا سيصبح ارهابياً علينا قتله !
اعترض (ميراج خان) أيامها عليه .. مستحيل .. مستحيل أن يصبح جيشه المسلم سليم العقيده عميلاً للغرب ..
انهم يستطيعون تمييز الارهاب جيداً ..
الآن يبكي .. انحدرت الدموع من عينيه بغزاره ..
لقد قُتل (زولماي) زوج ابنته فيما بعد على يد مجموعه من بني بلدته ..
حينما صدر القرار (الامريكستاني) بشن الحرب على ارهابيوا
وادي سوات منطقة بباكستان (حيث يسكن هو واسرته)
اندفعت الدبابات بجنون ليثبت جنودها لقادتهم أنهم أحسنوا التدريب ..
انطلقت آلاف القذائف وذبح مئات المدنيون أمام اسرهم ..
ارتكب الجيش فظائع مبررة بالنسبة له ..
فكل من يعاون القتله الارهابيين هو ارهابي بالمثل .. أياً كان عمره أو جنسه ..
هؤلاء الارهابيون المجرمون يريدون تدمير باكستان الجميلة ..
انهم ضد (الدولة المدنية) والحضاره وأنصار الدوله الدينيه الارهابية ( الاسلامية ) ..
لابد من القضاء عليهم وعلى من يقف بجوارهم ..
بينما ازدادت وحشية كل مواطن عادي نجا من مذابح الجيش وفقد اسرته ..
وارتكب فظائع مبررة بالنسبة لهم .. قتل المدنيين مئات الجنود .. فجروا عشرات المدرعات .. يريدون الانتقام من هذا الظلم البين لهم ..
بدأت المذابح تشتد .. والحرب تستعر بين الجيش وأهل البلد .. باكستان تحولت الى جحيم ..
انه عام 2009 الكئيب المحزن على أهل باكستان ..
العام الذي تحول فيه منطقة وادي سوات مضرب الأمثال على الجمال والخضرة المبهرة التي تنتثر جداول المياه والبحيرات الخلابه في كل أنحاؤه ..
تحول هذا الوادي الى خراب .. الى جحيم فوق الأرض ..
تشريد عشرات الآلاف ومقتل وذبح آلاف المدنيين الآخرين ..
((لقد تغيرت عقيدة الجيش فعلاً))
.. قبل عشر سنوات فقط
خاض حرب ضد (الهند) من أجل حماية (المسلمين من غير مواطني بلده) ..
الآن أصابه الجنون بالعقيده الجديده فيخوض حرباً ضد ( مسلمي بلده)
بالتعاون احياناً مع (الهندوس) و (الأمريكان) !
ياله من تطور رهيب يا (ميراج خان) !
دخل (ميراج) الى خيمته .. استمر في البكاء بلا توقف ..
لقد فقد اسرته كلها في هذه الحرب .
. لم يتبق له أحد كي يحكي الماضي الفاخر ..
يحكي له عن يوم ما كانت عقيدة الجيش هي محاربة العدو الهندوسي من أجل مسلمي بلده ..
فقط !
***
(( برنامج (شاهد على العصر) على قناة الجزيره .. 1999 ..
(عقيدة الجيش المصري القتاليه يشرحها الشاذلي)
أحمد منصور : هل تتوقع قيام حروب قادمة بين العرب واسرائيل ؟ أم أن حرب أكتوبر كما ذكر البعض ستكون نهاية الحروب ؟
سعد الدين الشاذلي (رئيس اركان القوات المسلحه في حرب أكتوبر) :
من المؤكد أنه ستقوم حروب قادمه ..
ويؤيد ذلك الايمان بالله .. وبكتاب الله ورسوله ..
أحمد منصور : أنت لا تسقط البعد الايماني ؟!
الشاذلي مستنكراً :لا .. اطلاقاً .. هو احنا من غير البعد الايماني يبأه نساوي شئ ؟! احنا بدون الايمان لا شئ .. وكلمة الله أكبر هي عنصر أساسي من النصر ..
العظيم في هذا .. أن هذه الرؤيه الايمانيه .. تؤيدها الرؤيه الاستراتيجيه .. لأن الرؤيه الاستراتيجيه تقول : لابد ان عاجلاً أو آجلاً أن ينتصر العرب على اليهود ..
الضعف الحالي للعرب هو ضعف مؤقت .. لا ضعف مستديم .. سنحرر يوماً فلسطين بما فيها الأراضي المحتله .. ))
***
((جريدة الشروق .. 2011 ..
(د.محمد البرادعي يقترح اضافة عقائد جديده قتاليه للجيش المصري)
- د.برادعي .. كيف تنظم العلاقه بين الجيش والدوله ؟
-الجيش عليه دور كبير اليوم والعالم يتغير،
فهناك أخطار جديدة تواجه مصر والجيش،
غير الخطر التقليدى وهو إسرائيل،
يتمثل فى الجريمة المنظمة والإرهاب،
وأنا بهذا لا أغير عقيدة الجيش
وإنما أضيف إليها لمواجهة التحديات الجديدة
وما نراه فى سيناء مؤخرا هو مثال لذلك.
( كانت هناك وقتها عمليات قتالية ساذجة مجهولة النسب وان نسبها العلمانيون للاسلاميين لاستفزاز الجيش وظهرت بوادر تحرك الجيش لضرب المدنيين البدو أيامها .. لولا أن الله سلم وتوقف الجيش لتحولت سيناء لوادي سوات جديد)
!! ))
أين سمعنا هذا الاقتراح من قبل ؟ أي ارهاب يقصده الدكتور ؟
أجب بينك وبين نفسك بحياد وضمير يقظ ..
أين قرأت هذا الاقتراح من قبل يا عزيزي البرادعاوي ؟ من أول من اقترحه وماذا كانت نتيجته ؟ كيف لا يطرح أي مرشح أو سياسي آخر هذا الاقتراح .. ولماذا لم يقله سوى البرادعي في 2011 وهو على بعد سنتان فقط من مأساة وادي سوات التي حدثت أساساً بسبب هذا الاقتراح الأمريكي !