الرئيسية
أعرب الدكتور أحمد بديع، المتحدث باسم حزب "الوطن" السلفي، أحد الأحزاب المنضوية في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن ترحيبه بإعلان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خوض الانتخابات الرئاسية، بعد أن أعطى أوضح مؤشر على ترشحه أمس، قائلاً إنه لن يدير ظهره لمطالبة المصريين بترشحه. وقال بديع إن "هذه الخطوة تؤكد ما ذهبنا إليه من أن ما حدث في الثالث من يوليو (اليوم الذي أطاح فيه الجيش بالرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية) هو انقلاب عسكري متكامل ولم يتجاوز كونه رغبة في الوثوب علي السلطة وإبعاد رئيس منتخب في اقتراع حر ونزيه". وعزا بديع سعادته بترشح السيسي لكونه "سيخوض غمار المعركة بنفسه وسنرى بأم أعيننا كيف سيتعامل قائد الجيش مع التحديات العديدة التي تواجه البلاد ومعاناته من أزمة اقتصادية كارثية بعد إعلان البنك المركزي عن طرح سندات بـ 99مليار جنيه وتجاوز الدين الداخلي تريليون جنيه وتجاوز الدين الخارجي 47مليار جنيه". وتابع: "سنرى بأعيننا كيف سيكون السيسي قادرًا على تطوير منظومة الأداء داخل مؤسسات الدولة وإرساء الديمقراطية، ونرى تعاطيه مع المشكلات بطريقة مبتكرة، وليس بالطرق التقليدية التي تعامل بها الرئيس مرسي، وكانت مثار انتقادات من القوى السياسية المؤيدة". في السياق ذاته، قلل بديع من أهمية ما تردد عن إعطاء "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الضوء الأخضر والموافقة على مبادرة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية لتحقيق المصالحة، مشيرًا إلى أن تجاهل مؤسسات للمبادرة وعدم تقديم أي إشارة عن تجاوبها مع المبادرة قتلها في مهدها. واعتبر أن "ما أطلق من مبادرات وما سيطلق من لا يزيد عن كونها بالونات اختبار لقياس مدى تماسك التحالف إن لم تكن رغبة في إشاعة الانقسام حوله وتشجيع الانشقاق، حيث فشل الانقلاب حتى الآن في شق هذا التحالف أو إضعافه". وأوضح أن الانتقادات التي توجه لمن يطلقون المبادرات ووصفهم بالطابور الخامس والخلايا النائمة يؤكد عدم وجود إرادة للدولة نحو تحقيق مصالحة، وأنها ستستكمل مسيرتها التي بدأت منذ الثالث من يوليو.
