الموقع الناشر لاختراع الجيش نصاب

فجرت صفحة "اناركي تكست" الثورية, عن مفاجأة جديدة حول مخترع جهاز "سي فاست" اللواء إبراهيم عبدالعاطي, لعلاج فيروس "سي" ومرض الإيدز، بعدما كشفت عن أن الموقع الذي قال إنه نشر بحثه عليه هو موقع "للنصب والاحتيال على الباحثين وعلماء الجامعات". وقالت الصفحة: "ساورنا الشك منذ البداية بخصوص هذا الموقع، الأكاديمية العالمية للعلوم والتكنولوجيا WASET.ORG فالموقع لا يذكر أي شيء عن تاريخ الأكاديمية أو جنسيتها أو رئيسها و طاقم العمل.. وبعد أن بحثنا عنها على ويكيبيديا وجدنا صفحتها خالية من المعلومات، إلا سطر ينتهي بكلمة: هذا الموقع موضوع في قائمة المواقع التي تستخدم النشر للنصب "Predatory open-access publishing" وتابعت: "فبدأ الشك في الازدياد، وبالبحث اتضح فعلاً أنه موقع مخصص للنصب على الباحثين و العلماء، و نشر موضوعات علمية مفبركة مقابل تحصيل مبلغ مالي ضخم... ولكن هذا جزء من النصب فقط... هو أيضًا ينظم مؤتمرات وهمية، ويحصل الاشتراك لها ثم يختفي، ولا يستطيع الباحث استعادة ماله!" وأوردت الصفحة معلومات مصدرها صحيفة "حريات" التركية في 2010 تكشف أن صاحب الموقع مدرس علوم تركي سابق جمال ارضل، يديره هو وابنه إبرو ارضل، وابنته بورا ارضل،وأشارت إلى أن هذا الشخص يعرف نفسه على أنه دكتور علوم بينما في الحقيقة هو مدرس العلوم لمدة عشرين عاما، وبسبب هذا قرر مجلس البحوث العلمية التركي فتح تحقيق معه في اللجنة الأخلاقية. وذكرت أن أول من أشار إلى هذه المسألة هو مراد إرين من مجلة العلوم "إن تي في"، والذي يقول عنه إنه موقع للتربح ونشر الأبحاث الوهمية وتنظيم المؤتمرات الوهمية، يستخدمها الأكاديميون الذين يرغبون في "فبركة" سيرة ذاتية وهمية ". وتابع: "في حالات أخرى و جدنا بعض الأكاديميين يشتكون من الموقع مخصص للنصب وأنهم وقعوا فريسة احتيال الموقع حيث وافقوا على حضور مؤتمرات دعوا إليها من خلال الموقع، ثم بعد دفع 450 يورو قيمة الاشتراك، اختفى من حادثهم و لم يستطيعوا استعادة أموالهم". وكشفت جريدة "حريات" التركية، أن الموقع تم افتتاحه في 2010 ولكنه يرجع إلى قبل ذلك، حيث إن نفس الموقع كان اسمه "إنفورماتيكا"، وتم إغلاقه بعد شكوى قدمها عضو الاتحاد الدولي للاتصالات الأكاديمية الأستاذ الدكتور تيفون أكجول. الدكتور تيفون أكجول، ذهب لأبعد من ذلك لإغلاق الموقع، فقام بتأليف ورقة بحثية مفبركة تمامًا وأرسلها للموقع تحت اسم مستعار، وقبلها الموقع ونشرها، فأعلن ذلك على الملأ، مما أدى لإغلاق الموقع و ظهوره بالاسم الجديد "الأكاديمية العالمية للعلوم و التكنولوجيا."