دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    تجديد الخطاب الدينى وكتاب (كاريل مورفى) اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

    تجديد الخطاب الدينى وكتاب (كاريل مورفى)  اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :  Empty تجديد الخطاب الدينى وكتاب (كاريل مورفى) اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :

    مُساهمة  عبد الله الضاحك السبت مايو 30, 2015 11:40 pm

    أن يكون هناك توتر مكتوم بين الأزهر والأوقاف فى المجال العام ويظهر بوضوح فى موضوع تجديد الخطاب الدينى فيعقدا مؤتمرين منفصلين فهذا أمر قد يكون مقبولا فى ظل التوتر العام الذى تشهده البلاد من 30/6 و3/7وما تلى ذلك من أحداث.. وأن يقاطع كلا الطرفين_ الأزهر والأوقاف_ مؤتمر الطرف الآخر فهذا أيضًا قد يكون مقبولا فى ظل حرص الأزهر على التأكيد المستمر بأن التجديد لا يعنى هدم الثوابت وفى ظل اندفاع الأوقاف إلى تبنى الخطاب الرسمى للسلطة الذى تحكمه دوافع معروفة.. أما أن يكون الأشخاص المحترمين أمثال الأستاذ مسلمانى والأستاذ العدل والأستاذ الزند وغيرهم من الأسماء الجليلة المدعوة من الجهتين هم المعنيون بهذه المهمة المثيرة.. فهذا هو بعينه ما قد لا يكون مقبولا بالقدر الذى يساوى جسامة المهمة وبالقدر الذى يتطلبه الموضوع من متابعة دءوبة للشأن العلمى المتصل بالموضوع إذا ما اعتبرنا أن تواصلهم مع تطور الأفكار فى بعدها التاريخى والفلسفى والاجتماعى ضرورة من ضرورات القيام بما يرجى منهم .. أذكر أننى كنت فى زيارة أحد أكبر الأسماء المدعوة وأكثرهم اتصالاً بالشأن الفكرى واتجه بنا الحديث إلى ما أنتجه ابن مدرسة فرانكفورت الشهير ووريثها البار(هابر ماس) عن مجتمعات (ما بعد العلمانية) ففاجأنى الرجل بأنه لا يعرف هابر ماس!! وإن كان يذكر مدرسة فرانكفورت وبعض من أفكارها كونه نحى نحوا ماركسيا فى مرحلة ما من مراحل حياته المديدة ..على أنى أعرف أن عددًا غير قليل من الأسماء المذكورة مهتمة بالشأنين الدينى والاجتماعى فى بعدهما السياسى على الأكثر وأن لم يكن بالقدر الكافى فى بعدهما الفكرى والمعرفى.. إن يكن من أمر فليس هناك مصرى مسلم كان أم غير مسلم إلا ويتمنى أن تنجز هذه الأسماء وتنتج شيئا حقيقيا ذا قيمة معتبرة تتجاوز الحالة الإعلامية.. يساهم ويضيف إلى الواقع القائم ما نرجوه جميعًا تواصلا مع الدين والحياة . ومتابعة منى لهذا الموضوع المهم وجدت أن أقدم كتابًا قيمًا لكاتبة أمريكية هى بالأصل صحافية ورأست مكتب (الواشنطن بوست) بالقاهرة لمدة خمس سنوات اسمها (كاريل ميرفى) وأنا أرجو أن تكون معرفة أساتذتنا المجددون بها أوفر حظًا من معرفتهم بهابرماس!..الكتاب عنوانه (العاطفة الإسلامية وتشكيل الشرق الأوسط الحديث – الخبرة المصرية) الكتاب صدر سنة 2002م .. عنوان الكتاب جميل وقوى ووثيق الصلة بحقائق الواقع .. الجهد الكبير الذى قامت به كاريل ميرفى يستحق الاهتمام.. بسبب المعلومات الغزيرة التى قدمتها و بسبب المفاهيم التى حاولت تصحيحها عن الإسلام وأيضا لتناولها مسألة العنف من زاوية نظر واسعة وموضوعية. تقول (إن العنف السياسى فى الشرق الأوسط يجب أن نفهمه لا أن نبرره.. وذلك فى سياق قوى تاريخية ثلاثة: الظاهرة الإسلامية _الحكومات الاستبدادية المتعاقبة _ فشل حل الصراع العربى ـ الإسرائيلي.. على مدى سنوات عديدة ساهمت هذه العناصر الثلاثة فى إيجاد مناخ متوتر فى الشرق الأوسط). ستندهش وستفهم _أيضًا _لماذا بدأت الكاتبة كتابها بقول الحق عز وجل (إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم).. تقول الكاتبة إن مصر هى النموذج الأكثر وضوحاً لفهم القوة الإسلامية فى الشرق الأوسط عمومًا. فهى الدولة المحورية الأولى فى المنطقة بالنسبة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وهى تشكل أكبر تعداد سكانى فى المنطقة ..عدد مسيحييها هو الأكبر فى أى بلد عربى فى الشرق الأوسط وهى ملتقى الشرق والغرب كما قدمت علماء إسلاميين أجلاء كما أنها مقر جامعة الأزهر ذات الألف عام التى تعد أقدم جامعة فى العالم. لكل هذه الأسباب تصبح مصر مركزاً لتفاعلات الظاهرة الإسلامية المعاصرة. تقول عن السنوات الخمس التى قضتها فى مصر: سرعان ما اكتشفت فى مصر أن الدين حاضرا أبداً .. كنت أسمع الآذان يرتفع عاليا خمس مرات فى اليوم والليلة.. قبل مجيئى إلى مصر علمت أن كلمة (إسلام) تعنى الخضوع لكن عندما عشت فى مصر وجدت المعنى مختلفا تماما وهو أن المسلم يسجد لله فى صلاته كدليل على أنه يؤمن بالله وبوحدانيته وبرحمته التى وسعت فى رحابها كل شيء. تقول: كنت طوال الوقت أسعى للوصول إلى ما يريده العقل الإسلامي.. بكافة أشكاله وتنوعاته وقد أردت من خلال ذلك أن تصل رسالة إلى أولئك الذين يريدون أن يفهموا الإسلام على وجه صحيح من دون أن يصطدموا به وإلى الذين يريدون أن يتعرفوا على الإسلام من خلال أصوات المسلمين أنفسهم. الكتاب سيؤكد أن الظاهرة الإسلامية وجدت لتبقى فى مصر وباقى الدول العربية بعيداً عن العنف وكذلك تأكيدًا على أن الدين والتدين يجرى فى عروق المصريين مثلما يجرى ماء النيل بطول 900 كم فى أرض مصر ويعطيها الحياة. تنظر ميرفى إلى الظاهرة الإسلامية باعتبارها ظاهرة تنقسم إلى أربعة مستويات: المستوى الأول مستوى التدين المجتمعى العادى الذى يضم القاعدة العريضة من المصريين الذين يجدون فى الدين طمأنينة وأمانا شخصيا .. ويقدمون الإسلام الصحيح الذى يلقى الضوء على النمو التلقائى لجذور الولاء والتقوى التى أدت الى نشأة مجتمعات إسلامية عديدة...(كلام موضوعى محايد بعيدًا عن قصة السادات والجماعات وقصة الوهابية وخروج الإسلاميين من السجون). المستوى الثانى فهو التيار السياسى الإسلامى الذى يستخدم الوسائل السلمية لمحاولة الإفلات من الحكم التسلطى لإعادة تشكيل النظام السياسى وتحديد دور الإسلام على الساحة العامة. (تذكر أن الكتاب يتحدث عن ما قبل 25 يناير). ثم المستوى الثقافى والاجتماعى الذى يجسد مقاومة الغزو الثقافى الغربى.. وتثبيت الهوية المستقلة.. عن طريق تحديد الشخصية الإسلامية. وأخيرًا المستوى الفكرى الذى يظهر محاولات قيمة للمثقفين والمفكرين الإسلاميين فى إعادة قراءة التشريعات والنصوص على ضوء الواقع المعاصر.. لم تتوقف الكاتبة إلى ما يسميه البعض الإسلام الرسمى والمؤسسات الدينية . يلقى الكتاب أيضا ضوءاً مهماً على جوهر الصراع فى المنطقة وهو الصراع العربى الإسرائيلى وهى تؤكد أن هذا الصراع ساهم فى إثارة القلاقل فى الحياة السياسية والاجتماعية فى المنطقة بشكل عام.. ......... رغم مرور أكثر من عشر سنوات على صدور الكتاب .. جرت فيها أحداث ضخمة بدأت بغزو أمريكا للعراق(2003) حيث البدايات الأولى للتشرذم الطائفى .. مرورًا بالثورات العربية(2011) ودخول الشرق الأوسط كله فى حالة سيولة تامة .. إلا أن الأفكار الأساسية للكتاب لازالت حيوية ومتصلة بالواقع .. سواء ما اتصل بالحالة الدينية فى مصر شعبيًا وحركيًا ورسميًا .. أو ما اتصل بالصراع العربى الإسرائيلى (الجذر العميق لكل كوارث المنطقة).. أو بجذور العنف والاحتراب من فقر واستبداد وتخلف.. لذلك أتمنى أن تكون أفكاره حاضرة عند أساتذتنا المجددون .. من جهة أخرى لفت نظر كثير من المتابعين غياب عملاق التجديد والإحياء (د.محمد عمارة) رئيس تحرير مجلة الأزهر التى تشهد الآن عصرها الذهبى.. وصاحب تحرير وتقديم أفكار المجددين الكبار(الأفغانى وعبده والكواكبى ورضا وحتى قاسم أمين ) أيضا غياب د.عبد المنعم أبو الفتوح صاحب الدور العريض فى الظاهرة الإسلامية المعاصرة وله كتاب بعنوان (مجددون لا مبددون) .. من أعماق قلبى أتمنى أن تتحقق على( أيادى) المجتمعون منافع ملموسة وأن تكون علاقتهم بالواقع علاقة فهم وإدراك حقيقى .. وأن لا تكون حصائد لقاءاتهم كسابقتها .. مما ينطبق عليه حوار صاحب الإبريق وصديقه .. الذى اتهمه بأنه أعاد إليه الإبريق الذى استعاره منه وهو مكسور.. فرد عليه صديقه: أولاً أنا لم استعر منك إبريقا قط ..ثانيا: أنا أعدته لك سالما .. ثالثا: أنه كان مكسورًا أصلاً حين استعرته منك ..!! ........... منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى ** وإلا فقد عشن بها زمنا (..؟..).


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 9:34 am