نهاية أسطورة المرأة الحديدية علي يد السيسى ******* وش فقر
************************************
كتب: نصر العشماوى
بعد أن ضربت أنجيلا ميركل بالرأي الغالب علي الشارع الألماني الذي عبر عنه رئيس البرلمان الذي يحظي بتأييد شعبي كبير عرض الحائط، ورضخت للضغوط الدولية؛ وخاصة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي الذي يخطط لظهور الانقلاب دائما في الصورة الدولية؛ والبحث الدائم عن اعتراف وشرعية يحاولون بطريقة القص واللزق من خلال الزيارات والاستقبالات أن يقصوا ويلصقوا في قائد الانقلاب أية شرعية ما!!
وكل ذلك التخطيط يأتي لوضعهم عدم عودة التيار الإسلامي للحكم في مصر علي رأس أولوياتهم كقادة للغرب، الذين يعلمون بعكس ما نقل نحن الأمر أن أي انطلاقة للإسلام الوسطي المعتدل في أي دولة وخاصة دولة في حجم مصر التي يعتبرونها ركيزة الشرق الأوسط التي يجب أن تظل تابعة لهم.
يعلمون أن ذلك معناه وضع بذرة الحضارة الإسلامية في ظهورها الثاني الذي سيشرق علي العالم لو أتيحت له الفرصة.
وقد أقدمت ميركل علي لقاء السيسي برغم الرفض الشعبي الكبير في ألمانيا وإرسال أغلب الأحزاب هناك لبرقيات تحثها علي رفض الزيارة، ووعدت بالتفكير في الأمر لدرجة أن إعلام الانقلاب هنا حينما استشعر ذلك فقام بمطالبة السيسي بإلغاء رحلته إلي ألمانيا لكي تكون المبادرة منه، ولا يعلم هؤلاء أو يعلمون ويستهبلون أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا يجرؤ علي فعل هذا الأمر.
أقدمت ميركل علي خطوة أغضبت الشعب الألماني وأرجعتها أميالا إلي الوراء في مسيرتها السياسية حتي حصلت علي لقب المرأة الحديدية.
بينما سعد الشارع الألماني تماما بموقف رئيس برلمانه المنتخب جدا، ودليلي علي ذلك أن التليفزيون الألماني أذاع برنامجا علي قناة الألمانية يناقش فيه زيارة السيسي وقرار رئيس البرلمان منذ أربعة أيام في الساعة الحادية عشر مساء، وأعيد البرنامج مرة أخري، وكانت آراء المواطنين كلها تؤيد توجه إلغاء مقابلة السيسي الذي وصفه الجميع بقائد الانقلاب العسكري في مصر، بل ووصفه البعض بسفاح مصر وقاتل البشر بصورة مثيرة، تؤكد أن الشعوب دائما مهما اختلفت لغاتها تعلم الحقائق مهما حاول أن يهيل عليها التراب قادة السياسة في كل البلاد.
وقد انهزمت ميركل أمام رئيس البرلمان الألماني الذي استحوذ علي إعجاب وتأييد الألمان في مقابل رفض تام لقرار ميركل، وخاصة أنهم يعلمون عن يقين أنها زيارة لا تعني ألمانيا في أي شيء، وهي زيارة سياسية بحتة لإضفاء شرعية علي نظام الانقلاب؛ وليس من ورائها أي منفعة للدولة الألمانية لا علي الصعيد السياسي ولا الاقتصادي بالطبع.
ومن المؤكد أن ميركل خسرت كثيرا وخصمت من رصيدها السياسي بدرجة كبيرة جدا، فالسياسة أرجوحة لا تثبت علي حال وربما من موقف واحد فقط يظل عالقا في ذاكرة شعبك يجعلك تخسر في أي استحقاق انتخابي قادم بعد هذا الموقف، وخاصة تلك المواقف التي تختبر الإنسانية في داخلك، لذلك فميركل علي موعد مع العد التنازلي لنهاية أسطورتها المعنونة بالمرأة الحديدية.
************************************
كتب: نصر العشماوى
بعد أن ضربت أنجيلا ميركل بالرأي الغالب علي الشارع الألماني الذي عبر عنه رئيس البرلمان الذي يحظي بتأييد شعبي كبير عرض الحائط، ورضخت للضغوط الدولية؛ وخاصة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي الذي يخطط لظهور الانقلاب دائما في الصورة الدولية؛ والبحث الدائم عن اعتراف وشرعية يحاولون بطريقة القص واللزق من خلال الزيارات والاستقبالات أن يقصوا ويلصقوا في قائد الانقلاب أية شرعية ما!!
وكل ذلك التخطيط يأتي لوضعهم عدم عودة التيار الإسلامي للحكم في مصر علي رأس أولوياتهم كقادة للغرب، الذين يعلمون بعكس ما نقل نحن الأمر أن أي انطلاقة للإسلام الوسطي المعتدل في أي دولة وخاصة دولة في حجم مصر التي يعتبرونها ركيزة الشرق الأوسط التي يجب أن تظل تابعة لهم.
يعلمون أن ذلك معناه وضع بذرة الحضارة الإسلامية في ظهورها الثاني الذي سيشرق علي العالم لو أتيحت له الفرصة.
وقد أقدمت ميركل علي لقاء السيسي برغم الرفض الشعبي الكبير في ألمانيا وإرسال أغلب الأحزاب هناك لبرقيات تحثها علي رفض الزيارة، ووعدت بالتفكير في الأمر لدرجة أن إعلام الانقلاب هنا حينما استشعر ذلك فقام بمطالبة السيسي بإلغاء رحلته إلي ألمانيا لكي تكون المبادرة منه، ولا يعلم هؤلاء أو يعلمون ويستهبلون أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا يجرؤ علي فعل هذا الأمر.
أقدمت ميركل علي خطوة أغضبت الشعب الألماني وأرجعتها أميالا إلي الوراء في مسيرتها السياسية حتي حصلت علي لقب المرأة الحديدية.
بينما سعد الشارع الألماني تماما بموقف رئيس برلمانه المنتخب جدا، ودليلي علي ذلك أن التليفزيون الألماني أذاع برنامجا علي قناة الألمانية يناقش فيه زيارة السيسي وقرار رئيس البرلمان منذ أربعة أيام في الساعة الحادية عشر مساء، وأعيد البرنامج مرة أخري، وكانت آراء المواطنين كلها تؤيد توجه إلغاء مقابلة السيسي الذي وصفه الجميع بقائد الانقلاب العسكري في مصر، بل ووصفه البعض بسفاح مصر وقاتل البشر بصورة مثيرة، تؤكد أن الشعوب دائما مهما اختلفت لغاتها تعلم الحقائق مهما حاول أن يهيل عليها التراب قادة السياسة في كل البلاد.
وقد انهزمت ميركل أمام رئيس البرلمان الألماني الذي استحوذ علي إعجاب وتأييد الألمان في مقابل رفض تام لقرار ميركل، وخاصة أنهم يعلمون عن يقين أنها زيارة لا تعني ألمانيا في أي شيء، وهي زيارة سياسية بحتة لإضفاء شرعية علي نظام الانقلاب؛ وليس من ورائها أي منفعة للدولة الألمانية لا علي الصعيد السياسي ولا الاقتصادي بالطبع.
ومن المؤكد أن ميركل خسرت كثيرا وخصمت من رصيدها السياسي بدرجة كبيرة جدا، فالسياسة أرجوحة لا تثبت علي حال وربما من موقف واحد فقط يظل عالقا في ذاكرة شعبك يجعلك تخسر في أي استحقاق انتخابي قادم بعد هذا الموقف، وخاصة تلك المواقف التي تختبر الإنسانية في داخلك، لذلك فميركل علي موعد مع العد التنازلي لنهاية أسطورتها المعنونة بالمرأة الحديدية.