عمرو أديب بيقول في معرض حديثه عن أن البلد داخلة على مرحلة جوع حقيقي أكتر مما هي جعانة حاليا بسبب الدولار،
أن الشعب المصري مش زي الشعب اليوناني -الذي قال لا في الاستفتاء لقبول شروط الدول الأوربية المقرضة الموغلة في التقشف- وأن الشعب اليوناني عنده استعداد لدخول تحدي والشعب المصري لا..
ده نوع لطيف من التعامل مع الحقائق عندما لا يمكن إخفائها أو تجاهلها بإعادة ضربها في الخلاط وتقديمها للجمهور اللي عنده استعداد يأكل أي خراء يقدم له..
يعني مثلا؛ محاولة التعامل مع الفقر المدقع والغلاء المتوحش الذي يقضي على الطبقة المتوسطة تدريجيا
ويجعل أكل لحوم الحمير مادة للفكاهة بدلا من أن تكون مادة للذعر بحيلة إعلامية نفسية تشعرك أنك في نعمة حاليا لأن القادم أسوأ لسه!
وهي سياسة سنها أبوهم مبارك لما قال في أحد خطاباته قديما شيئ على غرار "ده لسه اللي جاي أسود انتم فاكرين ايه"..
وهي سياسة "الشيطان يعدكم الفقر"..المصيبة أن التبشير بالأسوأ صار له فترة شغال مش جديد، يعني قاعدة الأسوأ لسه جاي متجددة وشغالة مش بتتوقف عند مرحلة معينة،
وكل ما هنوصل لأسوأ هيقولوا لسه في كمان!
الأمر الآخر هو المقارنة العجيبة بين الشعبين اليوناني والمصري وأن اليوناني شعب جديد في التقشف
فعنده استعداد يدخل تحدي لكن الشعب المصري قديم في التقشف والجوع فتعب ومش بتاع تحدي..مع أن الشعب اليوناني قال لا أصلا ليتحدى سياسات التقشف اللي عايزين يفرضوها عليه بشكل أكبر مما كان مفروضا في السنوات الماضية! والشعب اليوناني يختار مصيره بنفسه
وهو الذي يقرر سياسة بلده تجاه الديون والاقتراض والتقشف الداخلي..
مش شعب رئيسه يأخذ مساعدات خليجية تتراوح من 23 مليار ل 47 مليار دولار (حسب الرقم الرسمي المعلن أو حسب التقديرات) في سنتين فقط
دون أن يعرف الشعب شيئا عنها، ومش هقول دون أن تنعكس على الاقتصاد، ده الاقتصاد لم يستقر على وضعه المنهار حتى وانتكس نكسة
لن يقوم منها لسنين أيا كان من سيحكم سيسي أو غيره..والشعب اليوناني يفهم أنه ممكن يخرج من منطقة اليورو بالتصويت بلا،
لكن مقابل أنه صاحب قراره، مش بلد سلمها السيسي للخليج لتصبح إمارة من إماراتهم، وحول الشعب في كليباته لشحاتين وعاهرات ينتظرون الخليجيين في مصر القريبة..
فشيء غريب أن تصبح المشكلة أن المصريين رافضين التحدي..معرفش ايه التحدي ده تحدي في ايه بالظبط؟ واللي عاوز يشترك في التحدي ده يتصل بمين ولا يعمل ايه؟
ويا ترى القضاة والشرطة والجيش اللي مرتباتهم ومعاشاتهم بتزيد زيادات مستمرة بغض النظر عن الانهيار،
ومديري البنوك اللي هيرجعوا يقبضوا نفس المرتبات القديمة بعد الحكم بعدم تطبيق الحد الأقصى للأجور وهيأخذوا ما فاتهم بأثر رجعي، كل دول هيشاركوا معانا في التحدي؟
أن الشعب المصري مش زي الشعب اليوناني -الذي قال لا في الاستفتاء لقبول شروط الدول الأوربية المقرضة الموغلة في التقشف- وأن الشعب اليوناني عنده استعداد لدخول تحدي والشعب المصري لا..
ده نوع لطيف من التعامل مع الحقائق عندما لا يمكن إخفائها أو تجاهلها بإعادة ضربها في الخلاط وتقديمها للجمهور اللي عنده استعداد يأكل أي خراء يقدم له..
يعني مثلا؛ محاولة التعامل مع الفقر المدقع والغلاء المتوحش الذي يقضي على الطبقة المتوسطة تدريجيا
ويجعل أكل لحوم الحمير مادة للفكاهة بدلا من أن تكون مادة للذعر بحيلة إعلامية نفسية تشعرك أنك في نعمة حاليا لأن القادم أسوأ لسه!
وهي سياسة سنها أبوهم مبارك لما قال في أحد خطاباته قديما شيئ على غرار "ده لسه اللي جاي أسود انتم فاكرين ايه"..
وهي سياسة "الشيطان يعدكم الفقر"..المصيبة أن التبشير بالأسوأ صار له فترة شغال مش جديد، يعني قاعدة الأسوأ لسه جاي متجددة وشغالة مش بتتوقف عند مرحلة معينة،
وكل ما هنوصل لأسوأ هيقولوا لسه في كمان!
الأمر الآخر هو المقارنة العجيبة بين الشعبين اليوناني والمصري وأن اليوناني شعب جديد في التقشف
فعنده استعداد يدخل تحدي لكن الشعب المصري قديم في التقشف والجوع فتعب ومش بتاع تحدي..مع أن الشعب اليوناني قال لا أصلا ليتحدى سياسات التقشف اللي عايزين يفرضوها عليه بشكل أكبر مما كان مفروضا في السنوات الماضية! والشعب اليوناني يختار مصيره بنفسه
وهو الذي يقرر سياسة بلده تجاه الديون والاقتراض والتقشف الداخلي..
مش شعب رئيسه يأخذ مساعدات خليجية تتراوح من 23 مليار ل 47 مليار دولار (حسب الرقم الرسمي المعلن أو حسب التقديرات) في سنتين فقط
دون أن يعرف الشعب شيئا عنها، ومش هقول دون أن تنعكس على الاقتصاد، ده الاقتصاد لم يستقر على وضعه المنهار حتى وانتكس نكسة
لن يقوم منها لسنين أيا كان من سيحكم سيسي أو غيره..والشعب اليوناني يفهم أنه ممكن يخرج من منطقة اليورو بالتصويت بلا،
لكن مقابل أنه صاحب قراره، مش بلد سلمها السيسي للخليج لتصبح إمارة من إماراتهم، وحول الشعب في كليباته لشحاتين وعاهرات ينتظرون الخليجيين في مصر القريبة..
فشيء غريب أن تصبح المشكلة أن المصريين رافضين التحدي..معرفش ايه التحدي ده تحدي في ايه بالظبط؟ واللي عاوز يشترك في التحدي ده يتصل بمين ولا يعمل ايه؟
ويا ترى القضاة والشرطة والجيش اللي مرتباتهم ومعاشاتهم بتزيد زيادات مستمرة بغض النظر عن الانهيار،
ومديري البنوك اللي هيرجعوا يقبضوا نفس المرتبات القديمة بعد الحكم بعدم تطبيق الحد الأقصى للأجور وهيأخذوا ما فاتهم بأثر رجعي، كل دول هيشاركوا معانا في التحدي؟