[QUOTE=عبد الله محمد محمد;225684][size="5"]البداية كانت في 1878م عندما استقلت بلغاريا تمامًا عن الدولة العثمانية بعد صراع طويل، واستمرت أوروبا تدعم حركات الاستقلال وتحث الأقليات غير المسلمة على الانفصال لإضعاف شوكة الدولة العثمانية والتي كانت بالطبع في أواخر عهدها وأضعف أوقاتها.
حدثت تغيرات نوعية بعد ذلك التاريخ، ظهرت حركات أرمنية انفصالية تحمل السلاح وتقاتل العثمانيين طمعًا في الانفصال وأشهرها أرمنيكيان والهنطشاق والطشناق.
الحرب العالمية الأولى 1914
كثير منا يعلم أن في ذلك الوقت من كان يحكم فعليًا في الدولة العثمانية هي حكومة حزب الاتحاد والترقي.
ومع هجوم الروس على أراضي العثمانيين انتهزت الحركات الأرمنية الفرصة وهجمت على بيوت المدنيين من الأتراك وقتلوا 5000 تركي من راوندوز وخانقين بعد أن هلك الجيش العثماني المكلف بحماية الأناضول بسبب عوامل الحرب والبرد القارص.
فقد عذب الأرمن المسلمين على أمل تهجيرهم من أراضي الدولة ومساعدة روسيا لكسب رضاها وبناء دولتهم واستقلالهم على حساب الدماء متحالفين مع الجيش الروسي.
قرار حكومة الاتحاد والترقي بتهجير الأرمن إلى العراق والشام 1915
بعدما وجدت حكومة الاتحاد والترقي خطر الأرمن على أمن دولتهم صدر قرار بتهجير الأرمن وهو أول قرار يصدر على مدى تاريخ الدولة العثمانية عن تهجير مواطنين من دولتهم منذ أن طالب سليم الأول بتوحيد الديانات والأعراق ولكن عارضه أحد شيوخه قائلاً: إن أهل الذمة وجب علينا عصمة دمائهم طالما يدفعون الجزية.
قرار تهجير الأرمن كان بمثابة تدهور في أوضاعهم فقد مات أكثر من 300 ألف أرمني بسبب البرد القارص والجوع والأوبئة نتيجة التهجير وما تعرضوا له من هجمات قطاع الطرق في طريقهم إلى العراق والشام فالإبادة تمت بعوامل طبيعية ليست بقرار قتل جماعي أو إبادة عرقية.
تتصارع القوى في المتاجرة بقضية الأرمن لمكسب سياسي، والواقع يقول أن تعداد الأرمن في أغلب المصادر والمراجع الصادرة عن الدولة العثمانية أو إنجلترا أو فرنسا لا يتعدى المليون ونصفًا في ذلك الوقت.
وتعداد الأرمن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى هو مليون و200 ألف أرمني مما يعني أنه من المستحيل أن يتم قتل مليون ونصف أرمني في الفترة ما بين 1915 و1918 وكان ذلك هو رقم الصراع بين الدولة التركية الحديثة وأرمينيا والأقليات اليهودية التي تدعم قضيتهم في فرنسا وأمريكا والعالم الغربي الحديث.
تهجير الأرمن سياسة اليهود والماسونية
قرارات تهجير الأرمن كانت من قرارات حكومة سعيد حليم باشا فقبل قرار التهجير قررت الحكومة القبض على كل قيادات الأرمن، وطلعت وأنور وجمال باشا وهم أهم وزراء تلك الحكومة يُعتبرون من أشهر أعضاء المحفل الماسوني (سالونيكا) الذي تحول بعد سقوط الدولة العثمانية رسميًا في 1924 وقيام الدولة التركية الحديثة إلى مصنع القرارات وخروج قادة السياسة في تركيا.
وكان هدف بعض الوزراء اليهود في تلك الحكومة إضعاف الدولة العثمانية وإشهار ضعفها أمام الغرب المسيحي لزعزعة أوصالها وتسهيل الطريق إلى اليهود في فلسطين في 1917.
المتاجرة بالقضية حتى الآن لتحقيق مكاسب سياسية
لازال اليهود والماسونية العالمية يقفون وراء إثارة الأقاويل في تلك القضية حتى الآن لإضعاف دولة تركيا الحديثة بعد نهضتها الاقتصادية في الألفية الجديدة وتغيير بوصلتها بشكل واضح نحو القضية الفلسطينية وبعدها قليلاً عن النمط الغربي بعد ما عاشت كثيرًا في كنف العلمانية الغربية على يد أتاتورك ومن خلفه من حكام عسكريين حافظوا على علمانية الدولة.
ففي 2001 صدر قرار من البرلمان الفرنسي يُجرم إنكار وقوع إبادة جماعية في حق الأرمن ويدين الدولة العثمانية في ذلك الفعل.
وفي 2007 أصدرت لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي قرارًا بالاعتراف بوقوع إبادة جماعية للأرمن نتيجة ضغط الجماعات اليهودية على صناع القرار بداخل الكونجرس الأمريكي بهدف إقحام الدولة التركية في تعويضات لصالح الأرمن.
فالحقيقة واضحة أن حكومة كان قالبها يهوديًا وأفرادها في بداية الحركات الماسونية اتخذوا قرارًا بتهجير الأرمن، والدولة العثمانية تاريخيًا بريئة من تلك الأحداث ولكن سيطرة اللوبي اليهودي والماسونيين على القادة السياسيين في العالم الغربي قد يغير بوصلة أي قرار لطمع في مكسب سياسي وإضعاف الخصوم.
[/size][/QUOTE]
حدثت تغيرات نوعية بعد ذلك التاريخ، ظهرت حركات أرمنية انفصالية تحمل السلاح وتقاتل العثمانيين طمعًا في الانفصال وأشهرها أرمنيكيان والهنطشاق والطشناق.
الحرب العالمية الأولى 1914
كثير منا يعلم أن في ذلك الوقت من كان يحكم فعليًا في الدولة العثمانية هي حكومة حزب الاتحاد والترقي.
ومع هجوم الروس على أراضي العثمانيين انتهزت الحركات الأرمنية الفرصة وهجمت على بيوت المدنيين من الأتراك وقتلوا 5000 تركي من راوندوز وخانقين بعد أن هلك الجيش العثماني المكلف بحماية الأناضول بسبب عوامل الحرب والبرد القارص.
فقد عذب الأرمن المسلمين على أمل تهجيرهم من أراضي الدولة ومساعدة روسيا لكسب رضاها وبناء دولتهم واستقلالهم على حساب الدماء متحالفين مع الجيش الروسي.
قرار حكومة الاتحاد والترقي بتهجير الأرمن إلى العراق والشام 1915
بعدما وجدت حكومة الاتحاد والترقي خطر الأرمن على أمن دولتهم صدر قرار بتهجير الأرمن وهو أول قرار يصدر على مدى تاريخ الدولة العثمانية عن تهجير مواطنين من دولتهم منذ أن طالب سليم الأول بتوحيد الديانات والأعراق ولكن عارضه أحد شيوخه قائلاً: إن أهل الذمة وجب علينا عصمة دمائهم طالما يدفعون الجزية.
قرار تهجير الأرمن كان بمثابة تدهور في أوضاعهم فقد مات أكثر من 300 ألف أرمني بسبب البرد القارص والجوع والأوبئة نتيجة التهجير وما تعرضوا له من هجمات قطاع الطرق في طريقهم إلى العراق والشام فالإبادة تمت بعوامل طبيعية ليست بقرار قتل جماعي أو إبادة عرقية.
تتصارع القوى في المتاجرة بقضية الأرمن لمكسب سياسي، والواقع يقول أن تعداد الأرمن في أغلب المصادر والمراجع الصادرة عن الدولة العثمانية أو إنجلترا أو فرنسا لا يتعدى المليون ونصفًا في ذلك الوقت.
وتعداد الأرمن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى هو مليون و200 ألف أرمني مما يعني أنه من المستحيل أن يتم قتل مليون ونصف أرمني في الفترة ما بين 1915 و1918 وكان ذلك هو رقم الصراع بين الدولة التركية الحديثة وأرمينيا والأقليات اليهودية التي تدعم قضيتهم في فرنسا وأمريكا والعالم الغربي الحديث.
تهجير الأرمن سياسة اليهود والماسونية
قرارات تهجير الأرمن كانت من قرارات حكومة سعيد حليم باشا فقبل قرار التهجير قررت الحكومة القبض على كل قيادات الأرمن، وطلعت وأنور وجمال باشا وهم أهم وزراء تلك الحكومة يُعتبرون من أشهر أعضاء المحفل الماسوني (سالونيكا) الذي تحول بعد سقوط الدولة العثمانية رسميًا في 1924 وقيام الدولة التركية الحديثة إلى مصنع القرارات وخروج قادة السياسة في تركيا.
وكان هدف بعض الوزراء اليهود في تلك الحكومة إضعاف الدولة العثمانية وإشهار ضعفها أمام الغرب المسيحي لزعزعة أوصالها وتسهيل الطريق إلى اليهود في فلسطين في 1917.
المتاجرة بالقضية حتى الآن لتحقيق مكاسب سياسية
لازال اليهود والماسونية العالمية يقفون وراء إثارة الأقاويل في تلك القضية حتى الآن لإضعاف دولة تركيا الحديثة بعد نهضتها الاقتصادية في الألفية الجديدة وتغيير بوصلتها بشكل واضح نحو القضية الفلسطينية وبعدها قليلاً عن النمط الغربي بعد ما عاشت كثيرًا في كنف العلمانية الغربية على يد أتاتورك ومن خلفه من حكام عسكريين حافظوا على علمانية الدولة.
ففي 2001 صدر قرار من البرلمان الفرنسي يُجرم إنكار وقوع إبادة جماعية في حق الأرمن ويدين الدولة العثمانية في ذلك الفعل.
وفي 2007 أصدرت لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي قرارًا بالاعتراف بوقوع إبادة جماعية للأرمن نتيجة ضغط الجماعات اليهودية على صناع القرار بداخل الكونجرس الأمريكي بهدف إقحام الدولة التركية في تعويضات لصالح الأرمن.
فالحقيقة واضحة أن حكومة كان قالبها يهوديًا وأفرادها في بداية الحركات الماسونية اتخذوا قرارًا بتهجير الأرمن، والدولة العثمانية تاريخيًا بريئة من تلك الأحداث ولكن سيطرة اللوبي اليهودي والماسونيين على القادة السياسيين في العالم الغربي قد يغير بوصلة أي قرار لطمع في مكسب سياسي وإضعاف الخصوم.
[/size][/QUOTE]