رسالة بيبرس إلى أمراء المماليك في إلبيرة، فقد تبرَّم بعض أمراء المماليك من العمل بأيديهم في خندق إلبيرة-الذي ردمه العدو- فأرسلوا إلى الظاهر بيبرس ليُعْلِمُوهُ، وكان في قيسارية يعمل بنفسه في هدم سورها، فكتب إليهم:
“إنا بحمد الله ما تخصَّصْنَا عنكم براحة ولا دَعَة، ولا أنتم في ضيق ونحن في سَعَة، ما هنا إلاَّ مَن هو مباشر الحروب الليل والنهار، وناقل الأحجار ومرابط الكفار، وقد تساوينا في هذه الأمور، وما ثَمَّ ما تضيق به الصدور”.
رسالة السلطان الظاهر بيبرس حين قام بجولة سرِّيَّة تفقُّديَّة في الشام في عام 670هـ، ثم أرسل كتابًا إلى كبار الأمراء في مصر ليُعْلِمَهُم بما ألمَّ به:
“وَلَدُكُم -ولبقيَّتهم أخوكم- ووَالِدُكُم يُسَلِّم عليكم، ويتشوَّق إليكم، وإيثاره ألاَّ يفارقكم، وإنما قدَّمنا راحتَكم على راحتنا، فطالما تعبوا واسترحنا، ونُعلمهم بالمتجددات؛ ليكونوا لا كالمشاهدين وكمشاركينا في أكثر المجاهدين؛ فمنها: حديث الإسماعيليَّة وحديث العربان، وقد ورد الخبر بحركة التتار، ولو عُدْنَا لجفلت أهل البلاد.
وأمَّا الفرنج فعملوا سلالم من حديد، وعزموا على مهاجمة صفد ووَرَدُوا بيروت، فلمَّا وصلنا البلاد انعكست آمالهم، وممَّا يدلُّ على التمكين، تارة بالسيف وتارة بالسكين، أن صاحب مَرَقِيَّة الذي أخذْنَا بلاده، توجَّه إلى التتار مستصرخًا، وسيرنا وراءه فِدَاوِيَّة، وقد وصل أحدهم وذكر أنهم قد قفزوا عليه وقتلوه، وبلغتْنَا حركة التتار، وأنا والله لا أبيتُ إلاَّ وخيلي مشدودة، وأنا لابس قماشي حتى المهماز”.
المصدر:
المقريزي: السلوك في معرفة دول الملوك 1/599.
“إنا بحمد الله ما تخصَّصْنَا عنكم براحة ولا دَعَة، ولا أنتم في ضيق ونحن في سَعَة، ما هنا إلاَّ مَن هو مباشر الحروب الليل والنهار، وناقل الأحجار ومرابط الكفار، وقد تساوينا في هذه الأمور، وما ثَمَّ ما تضيق به الصدور”.
رسالة السلطان الظاهر بيبرس حين قام بجولة سرِّيَّة تفقُّديَّة في الشام في عام 670هـ، ثم أرسل كتابًا إلى كبار الأمراء في مصر ليُعْلِمَهُم بما ألمَّ به:
“وَلَدُكُم -ولبقيَّتهم أخوكم- ووَالِدُكُم يُسَلِّم عليكم، ويتشوَّق إليكم، وإيثاره ألاَّ يفارقكم، وإنما قدَّمنا راحتَكم على راحتنا، فطالما تعبوا واسترحنا، ونُعلمهم بالمتجددات؛ ليكونوا لا كالمشاهدين وكمشاركينا في أكثر المجاهدين؛ فمنها: حديث الإسماعيليَّة وحديث العربان، وقد ورد الخبر بحركة التتار، ولو عُدْنَا لجفلت أهل البلاد.
وأمَّا الفرنج فعملوا سلالم من حديد، وعزموا على مهاجمة صفد ووَرَدُوا بيروت، فلمَّا وصلنا البلاد انعكست آمالهم، وممَّا يدلُّ على التمكين، تارة بالسيف وتارة بالسكين، أن صاحب مَرَقِيَّة الذي أخذْنَا بلاده، توجَّه إلى التتار مستصرخًا، وسيرنا وراءه فِدَاوِيَّة، وقد وصل أحدهم وذكر أنهم قد قفزوا عليه وقتلوه، وبلغتْنَا حركة التتار، وأنا والله لا أبيتُ إلاَّ وخيلي مشدودة، وأنا لابس قماشي حتى المهماز”.
المصدر:
المقريزي: السلوك في معرفة دول الملوك 1/599.