أدى الموقع المتميز الذي يحتله جامع السلطان حسن إلى قيامه بدور خطير في تاريخ مصر، فكان إذا ما حدثت ثورة أو فتنة بين الأمراء والسلطة الحاكمة تكون القلعة هي الشغل الشاغل للثوار في محاولة للسيطرة على مقر الحكم بالقلعة، ومن ثم كان جامع السلطان حسن هو الطريق إلى تحقيق هذه الغاية، فكثيرا ما اعتلى الثوار سطح الجامع ونصبوا مجانيقهم لضرب القلعة وهدمها على من فيها مثلما حدث في عصر السلطان برقوق عام 791هـ حين نصب الثوار المؤيدون لبيت أسرة قلاوون المكحلة على سطح جامع السلطان حسن وضربوا القلعة، وأدى ذلك إلى عزل السلطان برقوق؛ ولهذا بادر عند عودته للسلطنة مرة ثانية بهدم السلالم الموصلة لسطح جامع السلطان حسن ، وسدّ الباب الرئيسي للجامع، وفتح بدلا منه نافذة على ميدان القلعة لتكون بابا للدخول إلى الجامع!
ثم أعاد السلطان الأشرف برسباي ترميم سلالم جامع السلطان حسن ، وسمح بالآذان من مآذنه، وأصلح الباب الرئيسي وذلك سنة 825هـ، ولكن عاود الأمراء الثوار سنة 842هـ الهجوم على القلعة مقر الحكم من سطح الجامع، فأمر السلطان جقمق آنذاك بهدم السلالم الموصلة لسطح جامع السلطان حسن.
وفي عام 902هـ في عهد الناصر محمد بن قايتباي حوصرت القلعة من جامع السلطان حسن وضربت من أعلاه وردت السلطة الحاكمة من القلعة وضُرب الجامع، وتعرض للتخريب، إلا أن الأمير طومان باي أصلح ما حدث من تخريب به.
كما حاول الأشرف جنبلاط هدم جامع السلطان حسن بالكليّة؛ حتى لا يستخدمه الثوار لضرب القلعة، ولكنه لم يستطع أن ينقب إلا جزءا يسيرا منه خلف المحراب، ومن ثَم أوقف الهدم.. فلله الحمد والمنة.
وبعد هذه الأحداث الجسام التي مرت على جامع السلطان حسن نجده إلى يومنا هذا لا يزال من الحصون العلمية المنيعة في أرض الكنانة، كما أنه مقصد مهم من مقاصد السياحة في مصر.
ثم أعاد السلطان الأشرف برسباي ترميم سلالم جامع السلطان حسن ، وسمح بالآذان من مآذنه، وأصلح الباب الرئيسي وذلك سنة 825هـ، ولكن عاود الأمراء الثوار سنة 842هـ الهجوم على القلعة مقر الحكم من سطح الجامع، فأمر السلطان جقمق آنذاك بهدم السلالم الموصلة لسطح جامع السلطان حسن.
وفي عام 902هـ في عهد الناصر محمد بن قايتباي حوصرت القلعة من جامع السلطان حسن وضربت من أعلاه وردت السلطة الحاكمة من القلعة وضُرب الجامع، وتعرض للتخريب، إلا أن الأمير طومان باي أصلح ما حدث من تخريب به.
كما حاول الأشرف جنبلاط هدم جامع السلطان حسن بالكليّة؛ حتى لا يستخدمه الثوار لضرب القلعة، ولكنه لم يستطع أن ينقب إلا جزءا يسيرا منه خلف المحراب، ومن ثَم أوقف الهدم.. فلله الحمد والمنة.
وبعد هذه الأحداث الجسام التي مرت على جامع السلطان حسن نجده إلى يومنا هذا لا يزال من الحصون العلمية المنيعة في أرض الكنانة، كما أنه مقصد مهم من مقاصد السياحة في مصر.