دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم في منتداكم برجاء التسجيل والاستفادة من المنتدى
وتقبل مشاركتكم الايجابية

دعوة للحوار من أجل الفهم والعمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعي علمي ثقافي ديني


    آراء مختلفة عن حسن البنا

    avatar
    عبد الله الضاحك


    المساهمات : 3259
    تاريخ التسجيل : 25/08/2010

     آراء مختلفة عن حسن البنا Empty آراء مختلفة عن حسن البنا

    مُساهمة  عبد الله الضاحك الأربعاء سبتمبر 15, 2010 1:49 pm

    [size=18]لولا حسن البنا ما كنتم أمامي الآن» هكذا قال شيخ مشايخ سلفية العصر الحديث محمد ناصر الدين الألباني عندما سأله أحد تلامذته عن رأيه في حسن البنا.

    فالإمام حسن البنا لا ينكر فضله أحد من جميع الحركات الإسلامية لذلك فإننا نجد أحد الباحثين السلفيين وهو الشيخ عبد المنعم الشحات يقول عن الشيخ حسن البنا:» الأستاذ «حسن البنا» شخصية حادَّة الذكاء، متوقدة العاطفة، تملك قدرة عالية علي التأثير فيمن حوله، بدأ حياته صوفيًّا في الطريقة الحصافية؛ فطوَّر من شأنها من حركة انعزالية رافضة إلي حركة اجتماعية نشطة عن طريق تأسيسه لجمعية «الإخوان الحصافية» ، ثم التحق بكلية «دار العلوم» عن طريق مسابقة أهـَّلته للانضمام إليها رغم حداثة سنه، فانتقل من قرية «المحمودية» إلي «القاهرة»، حيث تأثر بالأستاذين: «محمد رشيد رضا» و«محب الدين الخطيب»، وعرفه الجمهور عندما قدمه «محب الدين الخطيب» كاتبًا في «مجلة الفتح» ، واتسعت مدارك الأستاذ «البنا» ، وبدا وكأنه يعيش حالة من الصراع بين موروثه الصوفي القديم وبين الثقافة السلفية التي وجد نفسه جزءًا منها.

    ويضيف الشحات: تخرج «الأستاذ البنا» وتم نقله إلي «الإسماعيلية» ليبتعد عن أستاذه في «القاهرة» ، ولكنه كان قد التقط من الأستاذ «رشيد رضا» قاعدته التي سماها بقاعدة المنار الذهبية: «نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه» .

    ويري عبد المنعم الشحات أنها قاعدة كان الأستاذ «رشيد رضا» يطرحها في محاوراته مع الشيعة كتكتيك لجرِّ عقلاء الشيعة، وما يلبث أن يوضح أن المتفق عليه هو الكتاب والسنة كما وردت في كتب السنة هو تعظيم القرون الثلاثة الخيرية، مما دفع الشيعة إلي رفض دعوته، بل إلي تكفيره كما ذكر ذلك في أكثر من عدد من مجلته «المنار».

    و يشرح عبد المنعم الشحات موقف البنا من هذه القاعدة فيقول «الأستاذ حسن البنا وجد فيها الملاذ الذي يحل به النزاع الداخلي في نفسه بين السلفية والصوفية، كما أنه وجد به السبيل الذي يحل به الصراع الذي كان علي أشده بين السلفية والأشاعرة ممثلة في معظم شيوخ «الأزهر» وفي «الجمعية الشرعية» ، ثم استعمله لاحقـًا مع الشيعة أنفسهم وبصورة جادة وفاعلة وقابلة لتجاوز كل نقاط الخلاف مع الشيعة فعلاً، مما دفع الشيعة إلي قبول مبادرته علي خلاف مبادرة أستاذه «رشيد رضا».

    وحسب عبد المنعم الشحات «فقد صاغ الأستاذ «البنا» «الأصول العشرين» منطلقـًا من هذه القاعدة كما يدرك ذلك كل من طالعها» .

    و اعتبر عبد المنعم الشحات أنه «كان لهذه الروح التجمُّعية أثرٌ لرواج دعوة الأستاذ «البنا» ؛ لأنها خرجت في وقت يأس وإحباط، وكان الجميع يريد تجاوز مرحلة الكلام إلي مرحلة العمل. وكان لشخصية «البنا» الآسرة دور كبير في انطلاق العجلة علي هذا النحو.

    أما قيادي حركة الجهاد والباحث في شئون الإسلاميين د.طارق الزمر فيضع الإمام حسن البنا كأول وأهم قائد إسلامي لأول مرحلة من مراحل تطور الحركة الإسلامية الحديثة وذلك في بحثه «الحركة الإسلامية بين الماضي والحاضر والمستقبل»، كما نجد أن الجماعة الإسلامية المصرية بقيادة كرم زهدي كانت قد اعتمدت دراسة تجربة حسن البنا في تأسيس جماعة الإخوان المسلمين كإحدي التجارب الإسلامية المهمة وكانت كتب تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وبعض كتابات حسن البنا مراجع تثقيفية مهمة لدي كل من جماعة الجهاد (مجموعة عبود الزمر) والجماعة الإسلامية ولا شك أن الدارس المتفحص لتجربة الجماعة الإسلامية يلاحظ تأثرها البالغ بتجربة جماعة الإخوان المسلمين خاصة في مجال الممارسة التنظيمية.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:30 pm